وصف «أحمد أبو الغيط»، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، الخلافات القائمة بين مصر والمملكة العربية السعودية، بأنها «سحابة صيف ستمر».

وأضاف «أبو الغيط»، في لقائه مع الإعلامي المصري «أحمد موسى» في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» مساء أمس الاثنين، أن أي خلاف في الرؤى بين القاهرة والرياض مسألة وقت فقط، مؤكدا أن هناك بعض الشركاء العرب أصحاب النوايا الطيبة تدخلوا ويسعون لحل الخلافات بين البلدين.

وأشار «أبو الغيط»، إلى أنه زار الملك «سلمان» خادم الحرمين الشريفين، ولم يتحدث عن وجود أي مشكلة مع مصر، ولكنه تحدث عن حبه وعشقه لمصر، وتحدث عن تطوعه في الجيش للمشاركة في حرب 56، وكأنه مواطن مصري، ولم نتطرق للخلافات، بحسب «بوابة القاهرة».

وشدد الأمين العام لجامعة الدولة العربية على أنه قد تكون هناك اختلافات رؤى أو اختلافات مواقف، ولكنها بالتأكيد ستنزوي في أسرع وقت، مشيرا الى أن «ما  بين القاهرة والرياض سحابة صيف وستمر، لأن الجامعة العربية تعتمد عليهما وبدونهما هي ضعيفة وواهنة»، على حد قوله.

وأكد «أبو الغيط»، أنه سيزور كل الدول العربية باعتبارهم أعضاء بالجامعة العربية، لافتا إلى أنه لا يرفض زيارة قطر باعتبارها عضو بالجامعة العربية تتمتع بالاحترام اللازم.

وأشار إلى أنه تقدم بتوقيتات محددة للزيارة، لكن قطر طلبت توقيتات أخرى.

وكان الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب لترشيح الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية قد شهد اعتراض قطر على «أحمد أبوالغيط»، وزير الخارجية المصري الأسبق، فيما طالبت السودان بتدوير المنصب، وطرحت اسم «مصطفى عثمان»، وزير خارجيتها السابق.

وكانت العلاقات بين القاهرة والرياض قد شهدت تدهورا خلال الفترة الأخيرة بسبب تصويت مصر لصالح المشروعين الفرنسي والروسي في مجلس الأمن بشأن سوريا مما أغضب العاهل السعودي الذي يعد أحد أبرز الداعمين للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» منذ وصوله لسدة الحكم قبل أكثر من عامين.

ومؤخراً توقفت شركة «أرامكو» السعودية عن مد مصر بالبترول للشهر الثاني على التوالي، ما تسبب في أزمة للقاهرة التي تعاني في توفير العملة الصعبة لشراء احتياجاتها من المواد النفطية.

كما تراشقت وسائل الإعلام في كلا الدولتين بالألفاظ الجارحة لكبار الشخصيات مما ساهم في تردي الأزمة بين المسؤولين المصريين والسعوديين.

وهدد إعلاميون مصريون مقربون من السلطة بوقف رحلات الحج والعمرة للأراضي المقدسة، وتطبيع العلاقات مع إيران العدو اللدود للمملكة.

ولم توفد القاهرة، أي مسؤول لتقديم واجب العزاء في الأمير «تركى بن عبد العزيز»، شقيق «سلمان» الذي يعد أحد أبرز الداعمين لنظام «السيسي»، في مؤشر على تصاعد التوتر بين البلدين.