قطر وإثيوبيا توقعان 11 اتفاقية تعاون وتضعان خريطة طريق لتطوير العلاقات

الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 05:12 ص

التقى وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن»، في أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإثيوبي، «ورقني جبيوه»؛ حيث بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، ووضعا خريطة طريق لتطوير العلاقات.

كما تم خلال الزيارة توقيع 11 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات، ودعا  الوزير القطري نظيره الإثيوبي لزيارة الدوحة لترتيب زيارة قريبة للأمير «تميم بن حمد» إلى أديس أبابا.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»، إن الوزير عبد الرحمن أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي، أن «البلدين وضعا خارطة طريق لترجمة البرامج المشتركة على أرض الواقع والدفع بعلاقاتهما إلى الأمام، خصوصا في مجالات الاستثمار والاقتصاد والسياحة والأمن».

وأشار إلى أن «رجال الأعمال في البلدين سيتبادلون الزيارات للتعرف على فرص الاستثمار».

ولفت إلى أن «دولة قطر تعول كثيرا على دور إثيوبيا على المستوى الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال عضويتها في مجلس الأمن 2017/ 2019، وخصوصا في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية».

وأضاف أن بلاده تتطلع «إلى إسهامات إثيوبيا الإيجابية لوضع حد لمعاناة الشعوب العربية في سورية والعراق وليبيا واليمن».

من جهته، وصف وزير الخارجية الإثيوبي علاقات البلدين بأنها متينة وتاريخية، معربا عن تطلع بلاده لتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والأمنية مع دولة قطر، داعيا رجال الأعمال القطريين للاستثمار في إثيوبيا.

وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء، أن قطر وإثيوبيا وقعتا 11 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية عدة، على هامش زيارة وزير الخارجية القطري إلى أديس أبابا، وتنوعت الاتفاقيات في قطاعات: السياحة، والاستثمار، والبنية التحتية، ودعم التقارب الثنائي بين رجال الأعمال والمال في البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مجال السلم والأمن على المستويين الدولي والإقليمي.

ووفقا للوكالة، فقد دعا وزير الخارجية القطري نظيره الإثيوبي لزيارة الدوحة، لوضع الترتيبات النهائية لزيارة سيقوم بها أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، إلى إثيوبيا في المستقبل القريب، دون أن يحدد موعدا للزيارة.

ووصل وزير الخارجية القطري، إلى أديس أبابا، مساء أمس، في زيارة تختم اليوم، وهي أول زيارة له إلى إثيوبيا، منذ تعيينه في منصبه في 27 يناير/كانون الثاني الماضي.

وزار أمير قطر السابق، الشيخ «حمد بن خليفة»، أديس أبابا، في إبريل/نيسان 2013، كانت الأولى له إلى إثيوبيا منذ استئناف العلاقات بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول 2012.

واتفقت إثيوبيا وقطر على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة بعد مرور أكثر من أربع سنوات من إقدام حكومة أديس أبابا على قطع علاقاتها مع الدوحة بدعوى أن الأخيرة «تنتهج سياسة معادية» لها، وهو ما اعتبرته الدوحة في حينها «مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة».

وكان قطع العلاقات على خلفية احتفاظ قطر بعلاقات جيده بين إريتريا التي تتهمها الحكومة الإثيوبية بدعم الجماعات المسلحة المناهضة لها.

ولاحقا وعلى طريق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، زار أديس أبابا في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وزير خارجية قطر الأسبق، «حمد بن جاسم».

كما زار «ديسالين» الدوحة في 2 ديسمبر/كانون الأول 2012، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء إثيوبي إلى قطر بعد استئناف البلدين علاقاتهما.

وبصفة عامة تشهد العلاقات بين إثيوبيا ودول الخليج نوعاً من الازدهار خلال الفترة الأخيرة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار إثيوبيا كل من وزير الزراعة، «عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي»، ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي «أحمد الخطيب»، في زيارتين منفصلتين بحثتا تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة والسياحة.

ولاقت الزيارتان انتقادات حادة في وسائل الإعلام المصري، وخاصة أنها تضمنت زيارة أجراها «الفضلي» إلى سد النهضة؛ حيث اعتبرت بعض الصحف أنهما يأتيان في إطار «المكايدة السياسية» رداً على الموقف المصري من الملف السوري، الذي يتعارض مع الموقف السعودي.

وبدأت في وسائل الإعلام المصرية انتقادات مماثلة لزيارة وزير الخارجية القطري إلى إثيوبيا.

وتتخوف القاهرة من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيمثل نفعًا له خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.

والعلاقات بين الدوحة والقاهرة متوترة منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر؛ بسبب موقف قطر الرافض للانقلابات.

ورغم مساندة العاهل السعودي السابق، الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، للنظام في القاهرة بعد الانقلاب ودعمه ماليا وسياسية، إلا أن العلاقات بين مصر والسعودية في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز» تأزمت على خلفية موقع نظام «عبدالفتاح السيسي» الداعم لنظام «بشار الأسد» في سوريا، بينما تدعم الرياض المعارضة المناهضة لـ«الأسد».  

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر إثيوبيا مصر وزير الخارجية القطري وزير الخارجية الإثيوبي