بعد تهجير أهالي حلب .. قوات «الأسد» تنهب البيوت

الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 10:12 ص

تقوم قوات «بشار الأسد»، بعمليات نهب واسعة للبيوت في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بعد إخلائها من سكانها.

وأفادت مصادر في المدينة، الثلاثاء، أن نهب البيوت بدأ مع انطلاق الحملة على المدينة في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، مؤكدة أن «قوات النظام دأبت على فرض طوق أمني على الأحياء التي تمت السيطرة عليها، بحجة تفكيك الألغام، ومن ثم نهب بيوتها».

واتهمت المصادر «المسلحين التابعين للعقيد في جيش النظام سهيل الحسن، بالوقوف خلف عمليات النهب»، موضحة أن آلاف البيوت سرقت بشكل كامل في أحياء حلب الشرقية.

وأوضحت أن «النهب يتركز على الأدوات الكهربائية، والكابلات النحاسية، والبضائع المسروقة يتم نقلها إلى بلدة جبرين شرقي حلب، وتباع بأسعار بخسة، في سوق كبير هناك للبضائع المنهوبة».

وتابعت «تباع البضائع (المنهوبة) بأسعار لا تساوي أحيانا 10% من قيمتها الحقيقية، فيما تم نقل قسم منها إلى المحافظات السورية الأخرى».

وأكدت المصادر أن «حملة النهب ما تزال مستمرة في أحياء سيف الدولة والزبدية وصلاح الدين والسكري، التي دخلتها قوات الأسد والميلشيات الموالية لها مؤخرا، بعد اتفاق إخلاء عشرات الآلاف منها».

وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر، أنه إلى جانب عمليات النهب، فإن حواجز النظام المنتشرة في المدينة تتقاضي مبالغ مالية من المدنيين الذين يقومون بنقل أشيائهم المنزلية عبر الحواجز، حيث تجبر العائلات على دفع مبالغ مالية محددة لدى مرورها عن كل حاجز.

والخميس الماضي، غادرت آخر دفعة من المقاتلين والمدنيين عن آخر معقل كانت تسيطر عليه الفصائل المُعارضة في شرق حلب، وفق ما بثه التلفزيون الرسمي السوري، فيما أعلن جيش النظام من ناحية أخرى سيطرته التامة على المدينة.

وأضاف التلفزيون الرسمي، أيضاً، أن آخر أربع حافلات تقل نازحين وصلت منطقة الرموسة، التي يسيطر عليها جيش النظام السوري في جنوب حلب، والتي تعبرها القوافل المُغادرة إلى مناطق تقع تحت سيطرة الفصائل المُعارضة في ريف حلب الغربي.

  كلمات مفتاحية

حلب قوات بشار الأسد سوريا نهب البيوت تفكيك الألغام

«ريتشارد هاس»: سقوط حلب كتب شهادة وفاة «المجتمع الدولي»

نائب قائد الحرس الثوري: «تحرير حلب» من بركات «خامنئي»