«كيسنجر» يضع خطة تطبيع العلاقات بين «ترامب» و«بوتين»

الأربعاء 28 ديسمبر 2016 05:12 ص

قالت صحيفة روسية، إن وزير الخارجية الأمريكي «هنري كيسنجر»، هو من يتولى وضع خطة لتطبيع العلاقات الأمريكية مع روسيا، بتولىة الرئيس المنتخب «دونالد ترامبب» مسؤوليته.

وذكرت صحيفة «فزغلياد»، أن الخطة الأمريكية، ستشمل رفع العقوبات الاقتصادية على روسيا، وحل القضية الأوكرانية.

وفي افتتاحية الصحيفة، ذكرت أن «كيسنجر» يرى تحسين العلاقات مع روسيا ضروريا نظرا إلى ازدياد قوة الصين.

وأضافت: «بما أن وزير الخارجية الأمريكي مفاوض من ذوي الخبرة، والتقى شخصيا الرئيس (فلاديمير) بوتين، فإنه سوف يكون الوسيط في تطبيع العلاقات بين البلدين».

وقالت إن «ترامب يسعى لرفع العقوبات عن روسيا، بناء على نصيحة كيسنجر»، مشيرة إلى تحليل لصحيفة «بيلد» الألمانية، بطلب من الأجهزة الأوروبية المختصة، اعتمد على المعطيات التي تم الحصول عليها من الفريق الانتقالي لـ«ترامب».

وبحسب التحليل فإن «كيسنجر» ينصح «ترامب» بـ«التنازل لموسكو عن النفوذ في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة».

والحديث يدور هنا أيضا عن المسألة الأوكرانية، أي أن روسيا تقدم ضمانات أمنية في الدونباس، مقابل توقف الغرب عن الاستياء إزاء انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، ولكن من دون اعتراف غربي رسمي بالجمهورية، وهكذا بحيث ألا تبقى مشكلة عالقة.

ولفت إلى أن وسائل إعلام مختلفة أشارت إلى إن «ترامب» سيتبنى «لعبة كيسنجر» بالتعامل مع روسيا والصين، أي أنه سوف يعتمد على موسكو في مواجهته مع بكين.

أما «كيسنجر»، فقال في مقابلته الأخيرة في الشهر الجاري مع القناة التلفزيونية «سي بي إس»، إن «بوتين» يحسب بدقة ويدافع بصلابة عن المصالح الوطنية لبلاده.

وأكد «كيسنجر» أيضا أن هناك ارتباطا ما بين التاريخ الروسي ومشاعر «بوتين» الباطنية.

وكان «كيسنجر» تحدث في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حول كيف يجب أن تتصرف إدارة «ترامب» مع موسكو.

وبوجه خاص، تحدث «كيسنجر» عن ضرورة التخلي عن «اللهجة المتعالية» التي استخدمها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «باراك أوباما».

وبحسب كلمات «كيسنجر»، يجب أن تؤخذ موسكو على محمل الجد.

والشهر الماضي، اعترفت روسيا بأنها أجرت اتصالات بالفريق الانتخابي لـ«ترامب» خلال الحملة الانتخابية الأمريكية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي «سيرغي ريابكوف» لوكالة «إنترفاكس» الروسية، إن «وزارته أجرت اتصالات بأعضاء من معسكر ترامب».

وقال «ريابكوف» دون أن يدلي بتفاصيل: «سنواصل هذا العمل بطبيعة الحال بعد الانتخابات أيضا».

وكان «ترامب» لفت الأنظار خلال الحملة الانتخابية من خلال تصريحاته الإيجابية عن «بوتين».

وتثور الشبهات حول قيام قراصنة روس باختراق الحسابات البريدية الإلكترونية للديمقراطيين والعمل على توجيه الناخبين ضد المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون» منافسة «ترامب»، وذلك بمباركة الكرملين، غير أن روسيا ترفض تلك الادعاءات.

وكان «بوتين»، اول من هنأ «ترامب» بفوزه في الانتخابات، مشيرا إلى أن موسكو سمعت دعواته إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية، وهي مستعدة للسير في هذا الطريق.

وشدد «بوتين» على أن: «روسيا مستعدة وتريد استعادة العلاقات كاملة النطاق مع الولايات المتحدة أكرر: نحن ننطلق من أن هذا الطريق لن يكون سهلا، لكننا مستعدون لقطع جزئنا من هذا الطريق وبذل كل ما بوسعنا من أجل إعادة العلاقات الروسية الأمريكية إلى مسار التطور المستدام».

وأعرب عن قناعته بأن ذلك سيصب في مصلحة الشعبين الروسي والأمريكي، وسيؤثر بشكل إيجابي على المناخ العام في الشؤون الدولية، نظرا للمسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا والولايات المتحدة عن الحفاظ على الاستقرار والأمن الدوليين.

وفاز المرشح الجمهوري، «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فوزه على منافسته «هيلاري كلينتون».

وصوت المجمع الانتخابي رسميا لانتخاب رئيس الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ومن المقر أن يقر «الكونغرس» الأمريكي نتائج هذا التصويت في 6 يناير/ كانون الثاني العام المقبل.

وسيتولى الرئيس الجديد مهام عمله أثناء مراسم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني 2017.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كيسنجر بوتين روسيا ترامب أمريكا