إشادة «ترامب» بذكاء «بوتين» تثير غضب قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي

الأحد 1 يناير 2017 06:01 ص

توالت ردود الفعل الغاضبة من قادة الحزب «الديمقراطي» و«الجمهوري» بالولايات المتحدة الأمريكية بعد ساعات قليلة على إشادة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بالذكاء الشديد للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، بعدم رده على قرار واشنطن فرض عقوبات على موسكو إثر اتهامها لها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية.

وقال المرشح الجمهوري السابق إلى الرئاسة الأمريكية العضو السابق في وكالة الاستخبارات المركزية «إيفان ماكمولن»، على «تويتر»: «كيف أن ترامب ينحاز إلى صف أكبر خصم لأمريكا، حتى عندما يهاجم (هذا الخصم) ديمقراطيتنا».

وعبرت السيناتورة الديمقراطية «كلير ماكاسكيل»، عضو لجنة الدفاع، عن استغرابها لأن يكون مجتمع الاستخبارات «قد اتفق على أن يقول إن (بوتين) حاول تعطيل انتخاباتنا»، بينما يقوم «الروس بإعادة تغريد المحبة بين ترامب وبوتين»، على حد تعبيرها.

واعتبر الديمقراطي «آدم شيف»، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، في تغريدة له أن «بوتين ذكي»، فهو «يعرف أنه يمكنه الحصول على أي شيء تقريبا من دونالد ترامب بمجرد مجاملته؛ وهذا أمر حزين وخطير».

وحددت لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ جلسة الخميس المقبل للاستماع إلى مدير الاستخبارات الوطنية «جيمس كلابر» الذي ينسق عمل 17 وكالة استخبارات أمريكية.

وكان «ترامب» قد كتب في تغريدة له على «تويتر»، أول أمس الجمعة: «خطوة موفقة (من بوتين) بالنسبة إلى الإرجاء؛ لقد عرفت دائما أنه شديد الذكاء»، في إشارة إلى استبعاد الرئيس الروسي معاملة واشنطن بالمثل بعد فرضها عقوبات على موسكو، تضمنت طرد دبلوماسيين.

وقد سلط «ترامب» الضوء على تغريدته طوال النهار، من خلال إبقائها في أعلى صفحته على «تويتر»، وقد أعادت السفارة الروسية في واشنطن نشر تغريدته على الفور.

من جهته، وجه «بوتين» رسالة بمناسبة رأس السنة إلى «ترامب»، أعرب فيها عن الأمل بأن تتخذ الدولتان إجراءات فعلية لإعادة آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بعد تأدية «ترامب» القسم في يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب بيان للكرملين.

وقد تضمنت العقوبات الأمريكية طرد 35 شخصا اعتبرتهم واشنطن عناصر في الاستخبارات الروسية، وإغلاق موقعين روسيين في نيويورك وولاية ميريلاند.

كما فرضت عقوبات اقتصادية على جهازي الأمن الفيدرالي (إف إس بي) واستخبارات الجيش (جي آر يو) الروسيين.

وقال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في بيان، الخميس الماضي، إنه قرر اتخاذ عدد من الإجراءات ردا على القرصنة الإلكترونية الروسية للانتخابات الأمريكية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتضييق على الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو.

وأمهلت السلطات الأمريكية الدبلوماسيين الروس 72 ساعة لمغادرة البلاد، كما ستمنع المسؤولين الروس من الدخول إلى المجمعين اللذين استخدما في أنشطة استخباراتية.

وأضاف «أوباما» أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات أخرى بعضها لن يعلن عنه.

وسترسل الإدارة الأمريكية تقريرا حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية للكونغرس في الأيام المقبلة، وفقا للرئيس «أوباما».

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية لوكالة «إنترفاكس» إن العقوبات الأمريكية سوف تأتي بنتائج عكسية وستضر بعملية استعادة العلاقات الثنائية.

واتهم الكرملين واشنطن بأنها تريد أن تدمر نهائيا علاقاتها مع موسكو، ووعد باتخاذ خطوات انتقامية مناسبة ردا على العقوبات الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة روسيا ترامب أوباما بوتين الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي