«الدولة الإسلامية» يعلن رسميا مسؤوليته عن هجوم «رأس السنة» في إسطنبول

الاثنين 2 يناير 2017 07:01 ص

أعلن «تنظيم الدولة»، اليوم الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي استهدف ملهى ليليا في إسطنبول، ليلة رأس السنة.

وأوقع الهجوم الذي تبناه التنظيم، 39 قتيلا معظمهم من جنسيات عربية، وأكثر من 60 جريحا، عندما فتح مسلح النار في ملهى ليلي أثناء الاحتفالات بعيد رأس السنة، فجر أمس الأحد.

وقال البيان الصادر عن التنظيم، «استمرارا في العمليات المباركة التي تخوضها دولة الإسلام ضد حامية الصليب تركيا دك جندي من جنود الخلافة الأبطال أحد أشهر الملاهي الليلية التي يحتفل فيها النصارى بعيدهم الشركي»، بحسب «رويترز».

وفي وقت سابق رجحت السلطات التركية أن يكون التنظيم وراء الهجوم على الملهى.

ونقلت تقارير صحفية، عن مسؤولين أمنيين، قولهم إن «السلطات حددت أن الإرهابيين الذين يتحملون مسؤولية العملية جاءوا من دولة بآسيا الوسطى، وتعتقد أنهم إما من أوزبكستان أو قرغيزستان»، بحسب صحيفة «حرييت» التركية.

كما عقدت الشرطة مقارنات بين هجوم الملهى الليلي، وبين الهجوم الذي خلف عددا كبيرا من الضحايا على مطار أتاتورك في يونيو/حزيران الماضي، وتحقق فيما إذا كانت نفس الخلية في «تنظيم الدولة» هي التي نفذت كلا الهجومين.

والمنفذ الذي لا يزال طليقا، قتل شرطيا ورجلا آخر خارج ملهى «رينا» الليلي في ليلة رأس السنة، قبل أن يطلق النار على أشخاص كانوا يحتفلون داخل الملهى.

وتواصل تركيا عملية بحث مكثف للقبض على المشتبه به الذي فر بعد أن غير ملابسه على ما يبدو.

ومن ضمن الضحايا الـ39 قتل أكثر من عشرين شخصا معظمهم من العرب، من بينهم خمسة سعوديين قتلوا وأصيب 11 آخرين، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

بينما قتل ثلاثة أردنيين وأصيب أربعة بجروح، وفقا لوزارة الخارجية الأردنية، وقتل ثلاثة لبنانيين وأصيب أربعة بجروح، وفقا لوزارة الخارجية اللبنانية، كما قتل ثلاثة عراقيين، وفقا لوزارة الخارجية العراقية.

وقتل تونسيان ضمن ضحايا الهجوم هما رجل أعمال وزوجته التي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية. وبحسب السفير الفرنسي في تونس فإن مقتلهما أدى إلى «حرمان رضيعة عمرها خمسة أشهر من والديها».

وقتل مغربيان وأصيب أربعة آخرون بجروح، وفقا لوزارة الخارجية المغربية، كما قتل كويتي وأصيب خمسة آخرون، وقتل ليبي وأصيب ثلاثة بجروح، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الليبية.

وقتلت (إسرائيلية) وأصيبت أخرى بجروح وفق وزارة الخارجية (الإسرائيلية)، كما قتل هنديان، وبلجيكي، وكندية، وأصيب أربعة فرنسيين بجروح.

وقال «واصب شاهين» حاكم إسطنبول للصحفيين في موقع الهجوم، أمس الأحد، إن «المهاجم أطلق النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل ملهى رينا الليلي قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل».

وأضاف «شاهين»، «إرهابي بسلاح بعيد المدى... نفذ هذا الهجوم بوحشية وهمجية بإطلاق النار على الأبرياء الذين يحتفلون فحسب بالعام الجديد»، بحسب «رويترز».

والملهى الليلي أحد أشهر الملاهي الليلية في إسطنبول ويرتاده الأجانب والمحليون ويطل على ساحل خليج البوسفور الذي يفصل أوروبا عن آسيا في حي أورتاكوي بإسطنبول.

وقالت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا داخل الملهى الليلي فيما يبدو عندما وقع الهجوم، وقفز بعض المحتفلين في المياه هربا من إطلاق النار وقامت الشرطة بإنقاذهم.

ووقع الهجوم بينما تحاول تركيا التعافي من محاولة انقلاب فاشلة وسلسلة من التفجيرات المميتة في مدن منها إسطنبول والعاصمة أنقرة، وألقي باللوم في بعضها على «تنظيم الدولة» بينما أعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن البعض الآخر.

وتشارك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد «تنظيم الدولة»، وتواجه تهديدات أمنية متعددة بما في ذلك التهديدات الناجمة عن الحرب في سوريا المجاورة.

وتشن تركيا عملية توغل عسكري في سوريا منذ أغسطس/ آب الماضي ضد «تنظيم الدولة» كما تقاتل تمردا كرديا في جنوبها الشرقي.

وشهدت إسطنبول أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان عددا من الهجمات خلال العام الماضي وكان آخرها يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول عندما انفجرت قنبلتان خارج استاد لكرة القدم، مما أدى إلى مقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين. وأعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن هذا الهجوم.

وفي يونيو/ حزيران الماضي قتل نحو 45 شصا وأصيب المئات عندما نفذ متشددون ينتمون لـ«تنظيم الدولة» هجوما بالأسلحة والقنابل على مطار أتاتورك في إسطنبول.

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة هجوم اسطنبول ملهى رينا وزير الداخلية التركي أردوغان

17 قتيلا و26 مصابا من دول عربية بهجوم إسطنبول بينهم 16 سعوديا