«الخارجية» السعودية ترد على انتقادات بوجود تقصير في متابعة هجوم إسطنبول

الخميس 5 يناير 2017 04:01 ص

أكد مدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير، «أسامة بن أحمد نقلي»، أن الاهتمام بشؤون المواطنين ورعاية مصالحهم أحد أهم مسؤوليات بعثات المملكة في الخارج.

وأضاف السفير «نقلي» أنه من هذا المنطلق؛ فإن وزارة الخارجية تتعامل مع أي ملاحظات باهتمام بالغ، بما في ذلك الملاحظات الخاصة حول القنصلية في إسطنبول، بعد الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع في مطعم رينا، والذي ذهب ضحيته عدد من الأبرياء، من بينهم ضحايا ومصابون من المواطنين».

وأردف «نقلي» أن الوزارة تتحقق من هذه الملاحظات بكافة تفاصيلها، مؤكداً أنه إذا ما ثبت وجود أي قصور فإنه يتم التعامل معه بكل جدية ومسؤولية، وفق أنظمة وقوانين الدولة.

وأوضح مدير الإدارة الإعلامية أنه كان هناك تواصل مباشر بين لجنة الطوارئ بالوزارة والقنصلية في إسطنبول وقت الحادث، حيث تواجد ممثل القنصلية في موقع الحادث الساعة 3 صباحاً، ونظرا لجسامة الحادث وضخامة عدد الضحايا والمصابين من المواطنين؛ فقد تم تشكيل عدة فرق من القنصلية لزيارة المستشفيات والمشرحة والمراكز الأمنية، للتعرف على الضحايا والاطمئنان على سلامة المصابين وتلمس احتياجاتهم وتقديم المساعدة لهم.

وذكر أنه حسب الإجراءات الأمنية المتبعة في مثل هذه الأمور، فقد قامت السلطات الأمنية باصطحاب عدد من الناجين المتواجدين في موقع الحادث من كافة الجنسيات، بما في ذلك بعض المواطنين، إلى المراكز الأمنية لأخذ إفاداتهم ومشاهداتهم، وقد تواجد ممثل القنصلية بالمركز الأمني في وقت مبكر من فجر يوم الحادث، والتقى بهم بعد انتهاء أخذ إفاداتهم ومشاهداتهم.

ولفت السفير إلى أن القنصلية تلقت أكثر من 700 اتصال يوم الحادث من عدد من أسر الضحايا والمصابين، بالإضافة لاتصالات المواطنين المتواجدين في اسطنبول.

وأكد «نقلي» أنه تم نقل جثامين الضحايا - إلى المملكة بشكل سريع، ويجري حالياً متابعة حالات المصابين بشكل وثيق، إضافة إلى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها سواء في تركيا، أو نقل من تسمح حالتهم إلى المملكة، كما تم حصر وتحريز ممتلكات المتوفين؛ وإنهاء التزاماتهم المالية في تركيا.

انتقاد القنصلية

وعقب الهجوم، انتقد أحد الناجيين قنصلية المملكة العربية السعودية هناك، معتبرا أن رد فعلها لم يكن على مستوى الحادث.

«غلطتكم ليش تروحوا مكان مشبوه ليش تروحون ملهى ليلي؟».. هذا كان أول ما قاله مندوب القنصلية للناجيين السعوديين، وفقا لتصرحات «حسن خاشقجي»، أحد الناجين من الهجوم.

وبعد أن تم إنقاذهم من قبل الشرطة التركية، وصل الناجون لمقر مكافحة الإرهاب، في تمام 4:40 دقيقة، ليوضح الناجي السعودي الفرق بين سرعة القنصلية السعودية وباقي القنصليات «جاء مندوب السفارة القطرية الساعة 5 صباحا وأخذ رعاياهم، ثم الكويتية والبحرينية، وحاول أحد الأشخاص الاتصال بالقنصلية السعودية عدة مرات، منذ وصولنا حتى الساعة الـ9 صباحا دون جدوى».

وأضاف «جاء مندوب القنصلية الساعة 9.30 صباحا، ووبخهم على الذهاب لملهي، في وقت بعض الناجين ينزفون دما، ليرد عليه أحد الناجين «إنت بدل ما تودينا المستشفى، وتطمن علينا قاعد تلومنا».

يذكر أن هجوم إسطنبول الذي وقع ليلة رأس السنة خلف 39 قتيلاً، وأكثر من 40 جريحاً، منهم 7 قتلى سعوديين و 13 جريحا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الحادث.

المصدر | الخليج الجديد + العربية

  كلمات مفتاحية

السعودية هجوم إسطنبول