«أردوغان» و«ترامب» يتفقان على التعاون العسكري في معركتي الباب والرقة

الأربعاء 8 فبراير 2017 05:02 ص

أجرى الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي «دونالد ترامب».

وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أن الاتصال بين الرئيسين جرى ليل الثلاثاء-الأربعاء بتوقيت إسطنبول.

وأكد الرئيسان التركي والأمريكي، على تصميم بلديهما مواصلة الحرب معا ضد كافة أشكال الإرهاب، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية فجر اليوم الأربعاء.

وذكر البيان أن الرئيسان أكدا على أن الولايات المتحدة وتركيا، بلدين حليفين وصديقين، يربطهما تحالف دائم.

ووفقا للبيان أكد «ترامب» دعم بلاده لتركيا بوصفها شريكا استراتيجيا وحليفا في (حلف شمال الأطلسي) «الناتو»، معربا عن ترحيب بلاده بالمساهمات التي تقدمها أنقرة للحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

في سياق متصل، أصدر البيت الأبيض بيانا حول الاتصال، وصف فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة بأنها «وثيقة» و«طويلة الأمد».

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن الاتصال الهاتفي مدرج على أجندة زعيمي البلدين.

وتوترت العلاقات بين تركيا وأمريكا كثيرا في عهد الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما».

وتمحورت أسباب التوتر في علاقات البلدين، إبان عهد «أوباما»، في الدعم العسكري الذي قدمته إدارة الأخير للأكراد في سوريا، ورفضها للمقترح التركي بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا محظور فيها الطيران، فضلاً عن عدم استجابة واشنطن لطلب أنقرة تسليمها «فتح الله كولن»، زعيم منظمة «كولن»، الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وتتهمه السلطات التركية بالتورط في محاولة انقلاب عسكري فاشلة جرت منتصب يوليو/تموز 2016.

لكن «ترامب» أبدى مؤخرا دعمه مقترح إنشاء مناطق آمنة في سوريا لإيواء اللاجئين؛ الأمر الذي رحبت به تركيا.

بينما أدلى مستشار الرئيس الأمريكي «ترامب» للأمن القومي، «مايكل فلاين»، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتصريحات لاقت ارتياحا لدى أنقرة.

إذ قال «فلاين»، في مقال له بعنوان «حليفتنا تركيا في أزمة وبحاجة لدعمنا»، إن إدارة «أوباما» لم تفهم تركيا بالشكل الكافي، وبالتالي لابد من إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن الأولويات.

وأضاف: «لابد أولا أن نبدأ بفهم أن تركيا بلد مهم جدا من أجل مصالح الولايات المتحدة»، مؤكدا أن أنقرة هي الحليف الأهم في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، كما أنها مصدر للاستقرار في المنطقة.

كما أكد «فلاين» على ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن إيواء «كولن»، قائلا إن تركيا تنظر للأمر كما لو أن الولايات المتحدة تأوي «أسامة بن لادن»، زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل، داعيا القراء لتخيل كيف كانت ستصبح ردة فعل الأمريكيين لو أن «بن لادن» عاش في قرية جميلة في تركيا، وأدار 160 مدرسة تمول بأموال دافعي الضرائب الأتراك.

ومع ذلك يظل استمرار الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا، والذي تواصل خلال عهد «ترامب»، مصدر قلق كبير لدى الساسة الأتراك.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان ترامب تركيا أمريكا اتصال هاتفي