«الإندبندنت» تحذر من مقاطعة منتجات «إيفانكا ترامب»: يفاقم الأزمة مع الرأي العام

الأحد 12 فبراير 2017 02:02 ص

حذرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في مقال لها من مقاطعة منتجات «إيفانكا ترامب» ابنة الرئيس الأمريكي، معتبرة أن الأمر قد يفاقم الأزمة مع الرأي العام لأن «إيفانكا تعتبر الصوت المعتدل الوحيد الذي يسمعه «دونالد ترامب».

وأشارت الصحيفة إلى قيام شركة نوردستروم بوقف إصدار أي علامة تجارية من الملابس والأحذية تحمل اسم «إيفانكا ترامب»، وتبعتها شركات أخرى بعد حملة (امسك محفظتك) التي انتشرت في الولايات المتحدة مؤخرا، والتي دعت لمقاطعة جميع المنتجات التي لها علاقة بعائلة «ترامب».

رغم ذلك، لم تعلن نوردستورم صراحة أن حملة المقاطعة هي السبب وراء وقف بيع منتجات «إيفانكا ترامب» في فروعها، وقالت الشركة إن السبب في وقف بيع الملابس التي تحمل هذه العلامة التجارية هو تراجع مبيعاتها.

وأضافت نوردستورم «كما هو الحال مع كل ما نشتريه، نتخذ القرارات في كل موسم على حدة. وفي هذه الحالة، قررنا ألا نشتريها».

وتمنح «إيفانكا ترامب»، التي تعمل مستشارة لوالدها، رخصة تسمح باستخدام اسمها كعلامة تجارية لمنتجات مثل الأحذية، وحقائب اليد، والملابس، كما تصمم إيفانكا المجوهرات وتبيعها.

وعقب «ترامب» على الأمر قائلا على «تويتر» قائلا: «عاملت نوردستروم ابنتي إيفانكا معاملة ظالمة للغاية، إنها إنسانة عظيمة.. دائما ما تدفعني لفعل الصواب، هذا أمر فظيع!».

ومن جانبهم، لم يعلق ممثلو الشركة على تصريحات «ترامب تلك، فيما رفضت المتحدثة باسم علامة إيفانكا التجارية التعليق على الموضوع.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن الأمريكيين قد استخدموا محافظهم للاحتجاج على عنصرية «ترامب» وسلطويته من خلال مقاطعة منتجات «إيفانكا ترامب»، حيث اعتبروها أنها امتداد له وتجاهلوا أنها فرد وذلك لأنها كانت ضمن حملة انتخابه رئيسا، لكنه أمر طبيعي فهي تدعم والدها.

وفي الماضي، كانت «إيفانكا مؤيدة بشكل علني للمرأة العاملة، وكان لها الفضل في وقف خطط والدها ضد حقوق المثليين.

وبحسب الصحيفة فإنه «بالنظر لدائرة الرجال البيض المحافظين المحاطين بترامب، والتقليل الوحشي والبغيض لحقوق المثليين، فإن الأمر سيتفاقم إذا لم تقم إيفانكا بالتأثير على أبيها».

كما تقول تقارير أخرى إنها وزوجها، «جاريد كوشنر، كانا من أشد المنتقدين لآراء «ترامب».

وأثارت تصريحات لـ«ترامب» عن المرأة في أكتوبر/ تشرين أول الماضي أثناء الحملة الانتخابية غضب الكثيرين.

ويأمل بعض الساسة أن تكون «إيفانكا قادرة على أن تضفي قليلا من الأخلاق لرئاسة ترامب، كما تقول تقارير سرية إنها «تخطط لمحاربة آراء أبيها الخبيثة بخصوص التغير المناخي، بحسب الصحيفة.

وبغض النظر عن شخصية والدها الهجومية وسياساته التي يرثى لها، رأت الصحيفة أن «إيفانكا ترامب لا تستحق أن تتعرض أعمالها التجارية الخاصة للنهب ببساطة كون والدها شخصية جامحة ومكروهة، حيث إن نوردستروم وغيرها من تجار التجزئة على حق تماما إذا كان هناك تراجع في المبيعات ، لكن ينبغي على المستهلكين أن يفكروا مرتين في الأسباب الكامنة وراء مقاطعتها احتجاجا على والدها».

وأشارت آخر الإحصائيات، إلى أن مبيعات علامة «إيفانكا ترامب» التجارية من الملابس والأحذية تقلصت بنحو الثلث تقريبا داخل شركات متاجر التجزئة، فى تراجع حاد مقارنة بالفترة التى سبقت تولى والدها رئاسة الولايات المتحدة.

كما أشارت تقارير مسربة من شركة نوردستروم، بأن مبيعات منتجات إيفانكا تراجعت بنسبة أكثر من 70% خلال الأسابيع الثانى والثالث والرابع من أكتوبر/تشرين أول الماضى، مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام السابق، مشيرة إلى أن قيمة مبيعات العام الحالى بلغت 14.3 مليون دولار، مقارنة بـ 21 مليون دولار للعام الماضى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب إيفانكا ترامب الرأي العام