اتهم الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، في خطاب بثته قناة ايريب السبت نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» بمساعدة ما وصفهم بالمجموعات «الإرهابية» في سوريا.
وقال «روحاني» بدون أن يسمي «ترامب»، إن «هذا السيد الذي تولى السلطة في الولايات المتحدة ادعى أنه يريد مكافحة الإرهاب، لكن اليوم كل المجموعات الإرهابية في سوريا احتفلت بعد الهجوم الأمريكي».
ووجهت الولايات المتحدة ضربة إلى سوريا بعد هجوم كيميائي استهدف بلدة في شمال غرب البلاد تسيطر عليها المعارضة وأثار صدمة دولية مع اتهام دول غربية عدة النظام السوري بشنه.
وقال «روحاني» «إذا كان ما تقولونه صحيحاً (عن الرغبة في مكافحة الإرهاب خلال حملة الانتخابات الرئاسية) فلماذا كان أول عمل هو مساعدة الإرهابيين؟ لماذا هاجمتم الجيش السوري (جيش الأسد) الذي يحارب الإرهابيين؟».
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، أدان بشدة الضربات الأمريكية بينما اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة باستخدام ادعاءات كاذبة لشن ضربة على قاعدة عسكرية في وسط سوريا.
وطلب «روحاني» تشكيل «لجنة مستقلة (…) بوجود دول محايدة حول الهجوم الكيميائي المزعوم لأن سوريا لا تمتلك، حسب الأمم المتحدة، أسلحة كيميائية»، بحد قوله.
ورأى «روحاني» أنه بعد العدوان الأمريكي على سوريا، يجب على إيران الاستعداد لكل الاحتمالات. وأضاف «لا نعرف ما يعده القادة الأمريكيون الجدد للمنطقة».
ووجه الجيش الأمريكي بأمر من «ترامب» فجر الجمعة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك ردا على هجوم كيميائي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الثلاثاء أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وتوعدت واشنطن بتنفيذ عمل عسكري إضافي في سوريا إذا تطلب الأمر وذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الجمعة لبحث الضربات الجوية الأمريكية.
ونفت دمشق تنفيذ هجوم كيميائي، فيما زعمت حليفتها روسيا أن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون مستودعا إرهابيا يحتوي مواد سامة.
