السلطات المصرية تصادر صحيفة لمطالبتها بإقالة وزير الداخلية بعد تفجير الكنيستين

الاثنين 10 أبريل 2017 08:04 ص

صادرت السلطات المصرية، الأحد، صحيفة مصرية عقب مطالبتها بإقالة وزير الداخلية واعتبرها أن التفجيرات التي طالت كنيستين في طنطا والأسكندرية تقصيرا أمنيا.

وأعلنت جريدة «البوابة» المصرية، في بيان لها، عن مصادرة عدد اليوم الاثنين بعنوان «يوم أسود في تاريخ مصر»، من قبل الرقيب في المطبعة، مؤكدة أنها «المرة الأولى في عمرنا».

وتابع البيان: «موقفنا تجاه ما حدث، اليوم من تفجير كنيستي مارجرجس في طنطا والمرقسية في اللأسكندرية، أعلناه صراحة، وهذا رأينا».

وتابعت «هناك تقصير يستوجب محاسبة المقصرين، وتغيير الاستراتيجية الأمنية المُتَّبعة حالياً في مواجهة الإرهاب».

وأضاف البيان «قلنا كلمتنا بصراحة واضعين أمن وسلامة الوطن أمام أعيننا، لكنّنا فوجئنا جميعاً بعملية المصادرة».

وأردفت «ونحن إذ نؤكد ثبات موقفنا الوطني، وهدفنا هو مصر، وليس أي شيء آخر، ونُعلن وبكل وضوح استهجاننا الشديد لفكرة المصادرة، ونسعى لاستقرار الوطن وسلامة أراضيه».

والعدد المصادر شمل مقالات تحتوي انتقادات لجهات رسمية عدّة، من بينها «من يحمي أقباط مصر؟»، و«حاسبوه قبل أن تُحاسبوا» الذي أقرن بصورة لوزير الداخلية «مجدي عبد الغفار»، إضافة إلى صورة للرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي» مع سؤال: «متى تشفي غليلنا؟».

وقد سقط 46 قتيلا وأصيب أكثر من 100 آخرين في انفجارين وقع أولهما في كنيسة بطنطا وسط الدلتا، والثاني أمام كنيسة بالأسكندرية ثانية كبرى المدن المصرية بعد العاصمة القاهرة، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجيرين.

في أعقاب ذلك قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إن مجموعة من الإجراءات سيتم اتخاذها -وعلى رأسها إعلان حالة الطوارئ- بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية، مضيفا أن ذلك يأتي بهدف حماية مصر والحفاظ عليها ومنع المساس بقدرتها ومقدراتها.

ودعا «السيسي» الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها من أجل ضبط الجناة ومن يقف خلفهم حتى يحاسبوا، مشددا على ضرورة أن يتصدى البرلمان ومؤسسات الدولة بمسؤولية لمواجهة التطرف في البلاد.

يشار إلى أن الانفجار الأول وقع داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمال القاهرة، وبعد ذلك بساعتين وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الأسكندرية شمالي  مصر.

وجاء هذان التفجيران بالتزامن مع عيد للمسيحيين يسمى «أحد الشعانين»، رغم أن السلطات تفرض في مثل هذه الأعياد إجراءات أمنية مشددة خاصة في محيط الكنائس.

يذكر أن حالة الطوارئ معلنة بالفعل في شمال سيناء منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014 ويتم تجديدها كل 3 أشهر.

وكان مفجر انتحاري ينتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية» قد أوقع 25 قتيلا في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جريدة «البوابة» المصرية مصر السلطات الأمنية تفجير كنيستي في مصر