نشر المكتب الإعلامي لقوى المعارضة السورية مقطع فيديو لسورية فقدت 4 من أطفالها في مجزرة خان شيخون الأسبوع الماضي في ريف إدلب على يد النظام السوري.

وقالت السورية وتدعى «أم محمد» «اسمي عبير الصالح وعندي 4 أطفال 3 بنات وصبي وأعمل في الفاعل كي أطعمهم».

وسردت «أم محمد» ما حدث يوم الهجوم مشيرة إلى أنها ذهبت للعمل في الصباح بينما كان أطفالها بالمنزل كعادتهم، مشيرة إلى أنهم يفزعون دائما بسبب أصوات الطائرات فوقهم باستمرار.

وأضافت عند عودتها بعد الهجوم ظنت أن أطفالها ماتوا داخل المنزل لكنها لم تجد أي أحد في المنطقة، وصار أخوالهم وأعمامهم يبحثون عنهم لبعد العصر، وعند المغرب جاءوا بأولادها وطلبوا منها أن تأتي لتراهم، لكنها لم تستطع أن تنظر إليهم وأخذت تصرخ وتقول «ماهم أولادي، الله يحرق قلب إلي حرقوا قلبي.. حرموني كلمة ماما».

وشن النظام السوري الثلاثاء قبل الماضي قصفا بالأسلحة الكيميائية على «خان شيخون»، في ريف إدلب شمالي سوريا، أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني، فيما أصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال.

وبعدها بيومين، هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز «توماهوك»، «قاعدة الشعيرات» الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، ردا على الهجوم.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم الأربعاء، على مشروع قرار لإجراء تحقيق شامل في مجزؤة خان شيخون.

ويدين مشروع القرار الفرنسي البريطاني الأمريكي، استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا في قصف خان شيخون.

كما يطالب بتقديم سجلات عمليات سلاح الجو في 4 أبريل/نيسان الماضي، كما يطالب الحكومة السورية، وكل الأطراف، بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وتشكيل بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الدولية.

ويطالب المشروع بالسماح لفريق التحقيق بالوصول للقواعد الجوية السورية، ويطالب النظام السوري بتقديم أسماء جميع الطيارين.

وفي وقت سابق، روجت روسيا، لرواية تزعم تخطيط أمريكا لشن هجمات كيماوية على سوريا، واتهام نظام «بشار الأسد» بها كذريعة لتوجيه ضربات أخرى له.

بينما حذر مراقبون من أن تلك الرواية الروسية قد تكون مقدمة من قبل نظام «الأسد» وحلفائه لتنفيذ مجازر أخرى بالأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.

وكانت موسكو دانت بشدة الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات، التابع لنظام «الأسد»، واصفة إياه بـ«العمل العدواني ضد دولة ذات سيادة، في خرق للقوانين الدولية».

بينما قالت واشنطن إن تلك الضربة جاءت رداً على استخدام نظام «الأسد» أسلحة كيماوية في هجومه على «خان شيخون»، لافتة إلى أنها تملك الدلائل التي تثبت صحة ذلك.