سعوديات يواجهن البطالة ويقمن بإدارة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لـ«الفضفضة»

الأحد 23 أبريل 2017 02:04 ص

نشرت مجلة «سيدتي» تقريرًا عن ظاهرة جديدة قالت أنها رائجة مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي إدارة الحسابات مقابل مبالغ رمزية.

ويقول التقرير «منْ منا لم يقرأ القصص العاطفية والاجتماعية المنشورة في المجلات والصحف، التي خصصت أبوابًا وزوايا أسبوعية لها تحت مسميات عديدة تجيب عنها (خالة حنان، ماما فوزية)، ومن ثم يتابع بشغف النصائح والحلول التي تقدمانها في هذا الجانب».

مشيرة إلى أنه على الرغم من استمرار تلك الزوايا في المجلات والصحف؛ إلا أن الأمر لم يعد كسابقه، خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات المعنية بنشر تلك القصص تحت مسمى «الفضفضة»، التي جذبت الكثير من الفتيات لها، من خلال الإعلانات التي تنشرها صاحبة الحساب تحت كل قصة بمبالغ رمزية.

لافتة إلى أنه لا يشترط أن يكون الشخص صاحب الحساب متخصصاً بحل المشكلات، كما أوضحت «حنان» صاحبة حساب «سوالف حنان» على الانستغرام، وقالت لـ«ـسيدتي»: «حولت حسابي الخاص لـ«الفضفضة»؛ لأني أحب الاستماع للقصص».

وتتلقى «حنان» ذات الخمسة والعشرين عامًا ربة «منزل» في اليوم قرابة 20 قصة، ولكنها لا تقوم بطرحها جميعًا، حيث تقوم باختيار المناسب والذي يستحق القراءة والمتابعة، كما تسعى لتطوير حسابها ليصبح حسابًا عالميًا، خاصة وأن لديها متابعين من مختلف أنحاء العالم العربي.

ولم تخصص هذه الحسابات «للفضفضة» فقط، بل أصبحت وسيلة للدعاية والإعلان، حيث تسعى تاجرات الإنترنت لعرض منتجاتهن من خلالها، وحول آلية اختيار الإعلانات أو الرعاية، بيّنت «حنان» أنها تختار إعلاناتها بدقة ووفقًا لما يخدم المجتمع، ويناسب جميع الفئات مقابل مبلغ رمزي يصل إلى 200 ريال وقالت «أقوم بالإعلان عن المنتجات التي جربتها؛ لأُخبر متابعيّ بالنتائج حولها، وأقوم بوضع اسم صاحب المنتج ومعلوماته تحت كل موضوع».

من ناحيتها، بينت «بيدو» صاحبة حساب «bedooo. 1» أن فكرة الحساب جاءتها قبل 3 سنوات بعد أن بلغ عدد متابعيها 5000، وقالت: «واجهت أختي صعوبة في موضوع يخصها ولم نجد له حلاً، فاقترحت أن أعرض الموضوع على المتابعين، وبالفعل طرحت الموضوع وكان هناك تفاعل كبير، ومن خلالها قررت أن أحوّل حسابي «للفضفضة»، ولا أقوم بنشر القصص التي تمس الدين أو السياسة أو تخدش الحياء». وترفض الاستعانة بأخصائية تساعدها في حل المشكلات، وقالت «فكرت بذلك وجاءتني بعض العروض، ولكن ترددت في قبولها لأنه لا يوجد ما يثبت لي مصداقية صاحبة العرض».

«بيدو» ذات الـ 29 عامًا أم لثلاثة أطفال، حاصلة على بكالوريوس تربية، قسم إعاقة سمعية، متفرغة تمامًا لإدارة الحساب خاصًة أنها لم تجد وظيفة، فاضطرت أن تشغل وقتها بالحساب.

الدكتورة «فوزية أشماخ» الاستشارية النفسية والاجتماعية بجامعة دار الحكمة، تقول أنها تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة للتواصل والحوار، وفي نفس الوقت متنفسًا لكثير من الذين يتواجدون كمجموعات ويتواصلون مع بعضهم، ويتم فيها تبادل الأحداث والأفكار وتنظيم اللقاءات والتطرق لمختلف المواضيع التي تتعلق بحياتهم الشخصية والاجتماعية والعملية.

وقالت «بالطبع لا نستبعد الإيجابيات من هذا النوع من التواصل، لكن المثير للقلق هو اعتماد هذه القنوات كمكان مميز لفضفضة تخص الجوانب الشخصية والمشاكل العائلية، فنجد مثلاً من يطرح المشكلة، وهناك من يتطوع بإعطاء الرأي وإيجاد حلول غير سليمة»، لذلك يجب أن نوعي الأفراد بتوخي الحذر وعدم الخوض في مناقشة المشاكل والبحث عن حلول من خلالها، بل نبحث عن المعلومات في المكان المناسب، على حد تعبيرها.

المصدر | الخليج الجديد + سيدتي

  كلمات مفتاحية

مواقع التواصل الاجتماعي انستقرام فضفضة إنترنت متابعين