بحضور «السيسي».. «بن زايد» يعلن الأربعاء «رئاسي ليبي» من «حفتر والسراج وصالح»

الثلاثاء 2 مايو 2017 06:05 ص

قال موقع إخباري مصري مقرب من الرئيس «عبدالفتاح السيسي» إن الأخير سيتوجه إلى الإمارات، غدًا الأربعاء، في زيارة يشارك خلالها في إعلان المجلس الرئاسي الليبي الجديد.

وأوضح موقع «البوابة نيوز» أن مؤتمرا صحفيا سنعقد في أبوظبي، غدا الأربعاء، سيحضره «السيسي» و«محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي.

وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن مجلس رئاسي جديد في ليبيا، يضم «فايز السراج» (رئيس المجلي الرئاسي لحكومة الوفاق)، و«خليفة حفتر» (قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب في منطقة طبرق)، و«عقيلة صالح» (رئيس مجلس النواب)، موضحاً أن أعضاء المجلس سيحضرون ذلك المؤتمر.

كما يبحث «السيسي»، خلال زيارته للإمارات، التي تستمر ليومين، «سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، حسب المصدر ذاته.

وموقع «البوابة نيوز» يرأس مجلس إدارته وتحريره عضو البرلمان المصري «عبدالرحيم علي»، المعروف بولائه الشديد لـ«السيسي»، وقربه من الدوائر الرسمية والأمنية في البلاد.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام ليبية مقربة من «حفتر» بأن الأخير اتفق مع «السراج»، خلال لقاء في أبوظبي، على عدة نقاط هامة بينها إجراء انتخابات عامة في البلاد في غضون 6 أشهر، وتوحيد الجيش (دون توضيح من سيقوده).

كما تضمن الاتفاق - وفق المصادر ذاتها وبينها قناتا «قناة 218» و«ليبيا الحدث» - حلحلة معظم النقاط الخلافية، وفي مقدمتها الاتفاق على طرح إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي (اتفاق الصخيرات)، وإعادة هيكلة رئاسي الوفاق، وتشكيل حكومة منفصلة ومستقلة عن رئاسي الوفاق، ومعالجة قضية المهجرين والنازحين، وحل أزمة الجنوب.

ولقاء اليوم هو الثاني بين «حفتر» و«السراج» بعد اجتماع في يناير/كانون الثاني 2016 إثر تعيين الأخير رئيسا للمجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني»، المعترف بها دولياً.

وجاء لقاء اليوم بعد نحو شهر ونصف من تعثر مساع مصرية لعقد لقاء آخر بين الرجلين بالقاهرة نتيجة رفض «حفتر»؛ وهو ما أرجعه مراقبون إلى ضغوط إماراتية على الأخير لرغبتها في استضافة اللقاء بدلاً من القاهرة.

وأوضح هؤلاء المراقبون، في وقت سابق لـ«الخليج الجديد»، أن الإمارات تريد من وراء ذلك إحراز «نصر دبلوماسي» على الساحة الدولية، حال أثمر اللقاء عن انفراجه في الأزمة الليبية، فضلا عن ضمان اتفاق يتوافق مع مآربها في ليبيا.

كما جاء اللقاء بعد مساع أمريكية في هذا الصدد.

إذ كشفت مصادر أردنية وليبية مطلعة، لـ«الخليج الجديد»، الأسبوع الماضي، أن «حفتر» عقد، في  18 مارس/آذار الماضي، مباحثات سرية في الأردن مع السفير الأمريكي لدي ليبيا «بيتر وليم بوود».  

وأوضحت المصادر، آنذاك، أن الجانب الأمريكي أبدى استعدادا لدعم قوات «حفتر» بالسلاح وبقوات أمريكية خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«الدولة الإسلامية». 

لكن العرض الأمريكي - الذي تجاوب معه «حفتر»، لم يكن شيكاً على بياض؛ إذ كان مشروطاً بتقليص تعاون الأخير مع الروس، والمضي قدماً في مسار التسوية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، والتعاون مع «السراج»، ووقف العمليات العسكرية ضده. (طالع المزيد)

كان «حفتر» زار الإمارات في 10 أبريل/نيسان المنصرم؛ حيث التقى ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

وقبل أيام، اعترف رئيس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، «عقيلة صالح»، لأول مرة وبشكل علني بالدعم العسكري الذي قدمته الإمارات إلى قوات «حفتر».

وعلى مدى سنوات تناولت تقارير صحفية عدة، عبر مصادر مطلعة واتهامات من أطراف ليبية ودولية، دورا إماراتياً ملحوظاً، بقيادة «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي، في دعم قوات «حفتر»، وحتى المشاركة في عمليات عسكرية ضد فرقاء ليبيين؛ الأمر الذي ساهم حسب مراقبين في تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، وخلق حالة من التباعد بين شركاء الوطن الواحد.

والدور الإماراتي – وفق المراقبين – متواجد في كثير من بلدان الشرق الأوسط؛ وخاصة في سياق التحالف مع الأطراف السياسية المناهضة لجماعات الإسلام السياسي، وبصفة خاصة جماعة الإخوان المسلمين، ومن أبرز تلك الأطراف في ليبيا «حفتر».

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل «معمر القذافي»؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة؛ اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.

  كلمات مفتاحية

السراج حفتر ليبيا الإمارات محمد بن زايد السيسي مجلس رئاسي