في سابقة.. قيادي حوثي بارز يكشف فساد وتجاوزات الجماعة

السبت 24 يونيو 2017 05:06 ص

وجه القيادي الحوثي، وعضو المكتب السياسي للجماعة اليمنية «محمد البخيتي»، نقدا حادا لجماعته وتحدث عن أخطائها في الفترة التي أعقبت سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية في سبتمبر/أيلول 2014.

جاء ذلك في مقال نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الجمعة، في سابقة تعد الأولى من نوعها التي يوجه فيها قيادي بهذا الحجم انتقادات علنية للجماعة.

وأوضح «البخيتي» أنه بالرغم من مرور ثلاثة أعوام على ما أسماها «ثورة سبتمبر 2014»، إلا أن الفساد موجود والظلم موجود والإقصاء موجود، مؤكدا أنه في حال لم يتم التحرك فإن جماعة الحوثي تضر بسمعتها.

وقال إن أي مواطن يذهب اليوم إلى الجهات المختصة للمطالبة بحق أو لدفع باطل فأنه لا يجد العدل لأن سلطة المال أصبحت هي الحاكمة لدى الجهات الأمنية والنيابية وكذلك في بقية المؤسسات وإن بشكل اقل وبصور مختلفة.

وأكد أن السكوت على تلك الممارسات بحجة التركيز على مواجهة ما أسماه بـ«العدوان»، هو خدمة للتحالف.

وكشف أنه يعرف الكثير ممن كانوا ضد التحالف أصبحوا يقاتلون في صفه بسبب التجاوزات التي ارتكبت بحقهم.

وقال: «حتى الآن لا يدرك الكثير من أنصار الله أننا أكثر مكون سياسي مارس الإقصاء بدون أن نشعر وبدون قصد وبدون تخطيط».

وأشار إلى أن جماعته، صبغت المرحلة بلون سياسي واحد، ولون مناطقي واحد، ولون مذهبي واحد (شيعي)، الأمر الذي جعل المجتمع يخشى من العودة إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر.

وأضاف القيادي الحوثي: «أقول أن اعترافنا كأنصار الله بتلك الأخطاء وإدراكها على مستوى القيادة وعلى مستوى القواعد الشعبية سيساعدنا على التصرف بشكل أفضل و على تفهم وجهة نظر الطرف الأخر ويوصل رسالة طمأنة لهم ويصحح تصوراتهم الخاطئة عن مشروعنا».

وكانت ميليشيات «الحوثيين» أوقفت الشهر الماضي طباعة صحيفة «الميثاق» الناطقة باسم «حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

يذكر أن أعدادا كبيرة من حزب «المؤتمر الشعبي» تقدمت بشكاوى لـ«صالح» حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين له من جانب «الحوثيين»، ما جعل عددا من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفا من انتقام «الحوثيين» في ظل صمت «صالح».

وطفت على السطح خلافات بين الانقلابيين في الآونة الأخيرة، بعد تعرض عدد من الوزراء المحسوبين على حزب «صالح» للطرد من مكاتبهم على أيدي مسلحين «حوثيين»، ضمن صراع على المناصب بين الجانبين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

صالح الحوثيون اليمن قيادي حوثي