الإليزيه يتراجع عن منح زوجة «ماكرون» دورا رسميا

الاثنين 21 أغسطس 2017 02:08 ص

تراجع مكتب الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» يوم الاثنين عن خطط تقضي بإعطاء زوجته «بريجيت» دورا رسميا مدفوع الأجر بعد رد فعل شعبي عنيف هدد بتقويض برنامجه الرئاسي الذي وعد فيه «ماكرون» بالتغيير والتطوير.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن «بريجيت ماكرون» ستقوم بمهام معينة نيابة عن الدولة ولكنها لن تتقاضى أجرا أو تحصل على ميزانية أو مكتب خاص، وإنما ستعمل من قصر الإليزيه».

وفي وقت سابق، أعلن الإليزيه منح «بريجيت ماكرون» دورا رسميا غير مرتبط بأي موازنة محددة فيما قالت أوساط «بريجيت ماكرون» إنه «ليس وضعا قانونيا بل التزام لا ينطبق سوى على بريجيت ماكرون ولفترة ولاية إيمانويل ماكرون».

ووقع أكثر من 316 ألف شخص على عريضة مناهضة للخطط الأولية لتكليف بريجيت بتولي منصب رسمي، متهمين الرئيس «ماكرون» بمحاباة الأقارب.

وعلى النقيض من السيدة الأولى في الولايات المتحدة، لا تلعب قرينة الرئيس الفرنسي أي دور رسمي على الرغم من أنها عادة ما تناصر في القضايا الخيرية.

وكان لزوجات الرؤساء السابقين فرق صغيرة تعمل تحت إمرتهن في الإليزيه ولكنهن لم يتقاضين أي أجر.

وعلى الرغم من ذلك فقد افتقدت الترتيبات السابقة فيما يتعلق بالدخل الإضافي لزوجات الرؤساء أو شريكاتهم إلى الشفافية وهو الأمر الذي سعى «ماكرون» إلى تحديه.

وبينما لم يكن الدور الرسمي الذي تلعبه زوجة الرئيس على رأس أولويات «ماكرون»، فإن تراجعه عن هذه الخطة بالذات يعتبر نكسة أخرى له.

شعبية منخفضة

وتتواصل شعبية «ماكرون» في الانخفاض؛ حيث أظهرت استطلاعات رأي، الشهر الماضي يوليو/تموز 2017، أن شعبيته قد تراجعت بمقدار 7%، حيث يقول 36% فقط من الشعب الفرنسي إنهم سعداء بزعيمهم الجديد.

غير أنه في نفس المرحلة من ولاية سلفيه «فرانسوا أولاند»، و«نيكولا ساركوزي»، كانت شعبيتهما 56% و66% على التوالي.

يشار إلى أن الدستور الفرنسي والبروتوكول الرسمي لا يمنحان زوجة الرئيس وضعًا رسميًا، تاركين لهم إعداد الدور الملائم، ويُسمح لهم بتشكيل فريق عمل، وحراسة أمنية تتقاضى رواتبها من ميزانية قصر الإليزيه وتقدّر من قِبل مدققين رسميين بنحو 450 ألف يورو سنويًا، بما يعادل 530 ألف دولار أمريكي.

وإعداد «مُسمّى وظيفي رسمي» من شأنه إعداد ميزانية منفصلة لزوجة الرئيس، وقد أتت تلك الخطة بموقف متناقض في فرنسا، لاسيّما مع استعداد «ماكرون» لفرض قانونه «الأخلاقي»، الذي يحظر على أعضاء البرلمان توظيف زوجاتهم وأفراد عائلاتهم.

يذكر أن كلًا من زوج المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، «يواكيم سوير»، وزوج «تيريزا ماي»، «فيليب ماي»، ليس لهما أي دور مُعترف به.

وفي أمريكا؛ بموجب قانون عام 1978، لدى السيدة الأولى «ميلانيا ترامب» فريق عمل مكون من 12 عضوًا، ووضع رسمي.

ويستعد خصوم «ماكرون» لتنظيم احتجاجات واسعة ضد إصلاحات حكومته لقانون العمل في سبتمبر/أيلول 2017، عند عودة فرنسا إلى العمل بعد العطلة الصيفية الطويلة.

تجدر الإشارة إلى أن «بريجيت ماكرون»، معلمة الرئيس الفرنسي التي وقع في حبها رغم أنها تكبره بـ25 عامًا، قد أثارت اهتمامًا كبيرًا خلال حملة «ماكرون» الرئاسية. حيث اعتبر المتابعون أنها «قصة حب تتحدى التقاليد بين الطالب ومعلمته».

ويخفي هذا الفارق الشاسع في العمر، الذي يكاد يساوي الفرق بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، البالغ من العُمر 70 عامًا وزوجته «ميلانيا» 47 عامًا، قصة حب غير تقليدية تضفي على الزوجين «ماكرون»، هالة مناهضة للأعراف.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا ماكرون برجيت ماكرون