«صنداي تايمز»: الفلسطينيون يموتون والإمارات تطبع مع (إسرائيل) بالقدس

الأحد 6 مايو 2018 08:05 ص

نشرت صحيفة «صنددي تايمز» تقريرا أعده مراسلها في القدس «أنشل فيفر»، حلل فيه طبيعة التحالفات العربية الجديدة مع (إسرائيل)، قائلا إن الإمارات والبحرين دعمت مناسبة رياضية هامة انطلقت من باب يافا في القدس.

وأشار لسباق الدراجات «غيروا دا لا إتاليا» والذي بدأ يوم الجمعة وشارك فيه المتنافس البريطاني «كريس جيروم» ومتنافسون آخرون انطلقوا في المرحلة الأولى من السباق من بوابة يافا وعبر شوارع القدس التي يقول إنها عاصمة (إسرائيل) المتنازع عليها، فيما شاهد ملايين المشجعين السباق حول العالم.

وكان قد نشر «أدهم أبو سلمية» المتحدث الرسمي باسم هيئة كسر الحصار عن غزة، الجمعة، مقطع فيديو لمتسابقين من الإمارات في القدس المحتلة، يشاركون في سباق دراجات ترعاه (إسرائيل)، وذلك في خطوة تطبيعية جديدة من قبل تلك الدولة الخليجية.

وقال في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، أرفقها مع الفيديو: «متسابقون من الإمارات في القدس للمشاركة في السباق الذي ستقيمه بلدية الاحتلال الصهيوني احتفالا بمرور سبعين عاما على احتلال فلسطين».

فقبل سنوات لم يكن أحد يتخيل عقد مباريات دولية كهذه، نظرا لوجود العديد من العقبات الدبلوماسية، ولم تعقد المناسبة التي تمتد على 3 أيام من القدس إلى ساحل البحر المتوسط ومن ثم إلى صحراء النقب بل شاركت فيها فرق عدة دعمتها الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

ولفت «أنشل فيفر» إلى أنها تعبير عن مرحلة انفراج بين (إسرائيل) وعدد من الحكومات العربية المهمة في المنطقة، مع أنها لا تعبر عن تقدم نحو حل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن القدس نفسها.

فبعد تسعة أيام، في 15 مايو/أيار سيحيي الفلسطينيون ذكرى سبعين عاما على النكبة التي أدت عام 1948 لإنشاء دولة (إسرائيل) وتشريد ثلاثة أرباع من الفلسطينيين من ديارهم.

وفي الوقت الذي كان فيه المتسابقون يذرعون شوارع القدس بدرجاتهم، كان الفلسطينيون في غزة، وعلى مسافة نصف ساعة بالسيارة يواجهون الجنود الإسرائيليين ويُقتلون أثناء مواصلة «مسيرات العودة الكبرى» التي تعقد كل جمعة منذ 30 مارس/آذار والتي قتل فيها حتى الآن 45 فلسطينيا بالرصاص الإسرائيلي.

ورغم قوله إن جزءا من التظاهرات تقف وراءها حركة «حماس» إلا أنها تعبير عن حالة يأس الفلسطينيين من غياب أي تقدم باتجاه رفع الحصار عن غزة والذي تفرضه (إسرائيل) ومصر بعدما سيطرت حركة «حماس» عليه في عام 2007.

ويضيف أن الفلسطينيين ومنذ انتفاضتهم الأولى عام 1987 يعانون من العزلة على الجبهات كافة، فقد كان الدبلوماسيون من أنحاء المعمورة يتسابقون في تقديم حل للنزاع فيما وقف كل العالم العربي متضامنا مع إخوانهم الفلسطينيين.

وأشار الكاتب لتصريحات ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أثناء جولته الطويلة في الولايات المتحدة والتي أسر في أحاديث خاصة مع وفود يهودية أن القضية الفلسطينية لم تعد شعبية لدى «الشارع العربي»، فهو مع عدد من دول عربية أخرى بات مهتما بالتهديد الإيراني والجماعات الوكيلة لها في وسوريا واليمن ولبنان.

وفي وقت سابق، دعا ناشطون عرب، الإمارات والبحرين، إلى سحب فرقهم من منافسات «طواف إيطاليا للدراجات»، بعد الكشف أن (إسرائيل) ترعاه، وتروج أن تكون القدس المحتلة، المحطة الأولى في السباق. (طالع المزيد)

وكانت (إسرائيل)، استغلت السباق عبر نشر صورة للقدس على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يظهر فيها مسجد قبة الصخرة، وكُتب عليها «أهلا بكم في (إسرائيل) بداية كبيرة في عام 2018».

وتحت وسم «اسحبوا دراجاتكم»، دعا الناشطون، إلى عدم المشاركة في السباق المقرر إقامته في الفترة بين 4 إلى 27 مايو/آيار الجاري، وسيمتد لمسافة 3546.2 كيلومتر، عبر 21 مرحلة بينها القدس، إيلات، و(تل أبيب).

واستنكر المشاركون في الوسم، تطبيع دولتي الإمارات والبحرين، مع (إسرائيل)، متسائلين عن سبب المشاركة، التي تخدم الاحتلال.

وكانت تقارير وتسريبات سابقة قد تحدثت عن محادثات سرية بين (إسرائيل) وعدد من الدول العربية التي ترى في (إسرائيل) حليفا محتملا في مواجهة الخطر الذي تمثله إيران والأطراف المتحالفة معها في المنطقة.

ويعد طواف إيطاليا للدراجات، أحد الطوافات الكبرى في العالم، وانطلق لأول مرة عام 1909، ويعتبر كل من الدراج الإيطالي «ألفريدو بيندا» ومواطنه «فاوسطو كوبي» والبلجيكي «إيدي ميركس» الأكثر فوزا به.

وكان الهدف من تنظيم السباق في البداية هو زيادة مبيعات صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، لكنه حاليا يدار عن طريق شركة «آر سي إس سبورت» الإيطالية المتخصصة في الإعلام والرياضة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة حماس إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي صاندي تايمز