«رويترز»: قوة «السيسي» «الغاشمة» فشلت في تحقيق الأمن

الأربعاء 14 مارس 2018 06:03 ص

يخوض الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، غمار حملة عسكرية كبرى لتحقيق الأمن الذي وعد به المصريين، وعلى الرغم من الدعم الشعبي الواسع، لم تلحق قوات الأمن الهزيمة بعد بتنظيم «الدولة الإسلامية».

واختصت الأمم المتحدة التنظيم في مصر بالذكر في تقرير أصدره الأمين العام في يناير/كانون الثاني الماضي، وأبدت قلقها من قدرته على التكيف.

ووفق حصر أجرته «رويترز» لبيانات القوات المسلحة منذ أواخر عام 2014، فإن الجيش المصري أعلن قتل أكثر من 1800 مسلح في المنطقة خلال تلك الفترة.

ومنذ أكثر من شهر، يشن الجيش المصري العملية «سيناء 2018» وسط تغطية إعلامية واسعة، وقال إنه قتل العشرات من «التكفيريين» واعتقل المئات في سيناء التي تعد معقلاً رئيسياً لـ«الدولة الإسلامية» بعد الهزائم التي مني بها في ليبيا والعراق وسوريا.

ويقول الجيش إن الحملة الجديدة تشهد تنسيقاً غير مسبوق بين الجيش والقوات البحرية والقوات الجوية في سيناء، وإن هذه الأساليب ستسهم في تطهير سيناء من المتطرفين.

ويقول أنصار «السيسي» إن الوضع الأمني الآن أفضل من ذي قبل ومن الاضطرابات التي هزت مصر لسنوات بعد انتفاضة الربيع العربي عام 2011، رغم أن الأمن لم يستتب بالكامل، وفق «رويترز».

وفي الشهور الأربعة الماضية نفذ المتطرفون عمليتين بارزتين، تلك التي استهدفوا فيها القاعدة الجوية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعملية سابقة هاجموا فيها مسجداً في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقتلوا أكثر من 300 فرد.

ووقع الهجوم الأول الذي استهدف مروحية وزير الدفاع والداخلية، بعد ثلاثة أسابيع من إصدار «السيسي» أوامره للقادة العسكريين باستخدام «القوة الغاشمة».

وقال عدد من الدبلوماسيين الأجانب إن استهداف كبار المسؤولين في الحكومة أمر نادر، وإن الهجوم أزعج المؤسسة الأمنية المصرية.

وقال دبلوماسي غربي، إن السلطات المصرية تركّز استراتيجيتها العسكرية على الحرب التقليدية باستخدام الأسلحة الثقيلة بدلاً من اللجوء إلى أساليب أكثر تحديداً تعتمد على الاستخبارات في القضاء على التطرف.

وقبل أيام، طالب رئيس أركان الجيش المصري، الفريق «محمد فريد حجازي»، بتمديد العملية «سيناء 2018»، التي دخلت شهرها الثاني على التوالي.

وبدأت العملية «سيناء 2018» قبل أيام من انتهاء مهلة 3 أشهر حددها «السيسي» لإعادة الاستقرار إلى سيناء، وتشارك فيها مختلف أفراع القوات المسلحة المصرية، لكن مراقبون يقولون إنها دعاية انتخابية ومحاولة لتحقيق إنجاز قبل بدء السباق الرئاسي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي الدولة الإسلامية ولاية سيناء القوة الغاشمة سيناء 2018