أعلن النادي الأهلي المصري عرض صانع ألعاب فريقه الأول لكرة القدم، «عبدالله السعيد»، للبيع بشكل نهائي أو الإعارة، وذلك بعد ساعات قليلة من تجديد تعاقده لمدة 3 مواسم حتى 2020، مقابل 51 مليون جنيه، بدعم من «تركي آل الشيخ» رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفي للنادي الأحمر.

وكانت عملية تجديد عقد «السعيد»، الذي كان سينتهي في يونيو/حزيران المقبل، قد شهدت جدلاً واسعاً، بسبب رغبة اللاعب في الحصول على مقابل مادي أعلى من الذي قدمه مجلس إدارة الأهلي إليه، في ظل امتلاكه عروضاً مغرية من عدة أندية خليجية بجانب عرض الغريم اللدود الزمالك، قبل أن يتدخل «آل الشيخ»، ويحسم الأمر.

وصرح «سيد عبدالحفيظ» مدير الكرة بالأهلي: «إن لجنة الكرة برئاسة محمود الخطيب طلبت من إدارة تعاقدات وتسويق اللاعبين البدء في مفاوضات إعارة أو بيع عبدالله السعيد، في ظل العروض المقدمة من أندية خارج مصر».

وأضاف: «تأتي تلك الخطوة بعد قرار تمديد عقد اللاعب لمدة موسمين حفاظًا على حقوق النادي الأهلي»، حيث كان يحق لـ«السعيد» الرحيل مجاناً، عقب نهاية تعاقده.

وهدد مجلس إدارة الزمالك، برئاسة «مرتضى منصور»، بإيقاف «السعيد»، الفترة المقبلة بدعوى توقيعه لناديين في وقت واحد، بعدما وقع للنادي الأبيض على عقود انضمامه إليه لمدة 3 مواسم مقابل 40 مليون جنيه.

وينوي الزمالك تقديم شكوى رسمية في اتحاد الكرة المصري ضد «السعيد» للمطالبة بإيقافه، حيث سيدعم النادي موقفه بمستندات وعقود تثبت توقيع اللاعب للقلعة البيضاء وحصوله على كل مستحقاته المالية.

ويأتي عرض «السعيد» للإعارة أو البيع، في إطار اتفاقه مع الأهلي، حيث إن اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً، طلب الحصول على 25 مليون جنيه في الموسم، قبل أن يقنعه مسؤولو الأحمر بالتجديد مقابل 17 مليون جنيه، والانتقال على سبيل الإعارة أو البيع، بما يحقق له وللنادي الاستفادة المالية.

كما أن الأهلي يحاول تحسين صورته أمام الجماهير التي ترى أن «السعيد» قام بلي ذراع النادي، وكذلك تفويت الفرصة على الزمالك الذي يعتزم معاقبة اللاعب، بتصدير المشكلة إلى ناد آخر، على أن يقوم «آل الشيخ» بمحاولة إقناع «مرتضى منصور»، رئيس الزمالك، بالتخلي عن هذه الفكرة مقابل تعويض.

وكشفت تقارير صحفية مصرية أن «السعيد» سوف ينتقل إلى أهلي جدة السعودي، على سبيل الإعارة، بداية الموسم المقبل، 2018-2019، بدعم من رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية.