واشنطن تقدم «عرضا» لدول عربية بخصوص غزة.. والسلطة تقاطع

الأربعاء 14 مارس 2018 09:03 ص

قاطعت السلطة الفلسطينية الاجتماع الذي انعقد في البيت الأبيض، الثلاثاء، بمشاركة 19 دولة، من ضمنهم (إسرائيل) ودول عربية لبحث الأزمة الإنسانية في غزة

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره «جاريد كوشنر»، الذي أوكل له الإشراف على عملية السلام، «قدم عرضا على مدى ساعتين للدول المشاركة، لكن لم يجر التطرق لخطة السلام الأمريكية المحتملة».

واعتبر المسؤولون أن «إصلاح الوضع في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق سلام»، مؤكدين على أن «المسعى الذي تقوده عدة دول بخصوص جهود الإغاثة وإعادة الإعمار لا يزال في مراحله الأولى».

وأفاد المسؤولون بأن الحضور شمل ممثلين من مصر والأردن والسعودية وقطر والبحرين وعمان والإمارات وكذلك من عدة بلدان أوروبية.

وذكر المسؤولون أن «صيغة الاجتماع لم تسمح بإجراء محادثات مباشرة بين (إسرائيل) والدول العربية».

وبحث الاجتماع مشروعات محتملة في مجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة، لكن المسؤولين رفضوا الكشف عن مقترحات معينة.

وأكد المسؤولون أنه «من الممكن تنفيذ عدة مشروعات بدون مساعدة السلطة الفلسطينية»، لكنهم قالوا إن «الهدف هو إشراكها في آخر الأمر في العملية المتعددة الأطراف».

من جهته اعتبر السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، «حسام زملط»، أن عنوان الاجتماع «كلمة حق يراد بها باطل».

وقال «زملط»، في بيان صحفي الأربعاء، إن «الجانب الفلسطيني لم يحضر اللقاء لأن الإدارة الأمريكية فقدت مصداقيتها بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارتها لها».

ولفت إلى أن «محاولات الالتفاف والدخول من بوابة المعاناة الإنسانية في غزة مكشوفة ولن تغيّر من موقف القيادة الفلسطينية».

وقال «زملط» إن «الأزمة في غزة ليست بسبب كارثة طبيعية حتى يتم تدارس بعدها الإنساني فقط، بل هي بفعل الحصار والاحتلال الإسرائيلي».

وتساءل «زملط»: «كيف للإدارة الأمريكية أن تقطع المعونات عن فلسطين وعن منظمة الأونروا التي ترعى شؤون أكثر من ثلثي سكان القطاع، وتدعي أنها تهتم بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية في غزة، وقد تسببت في تفاقمها».

وجمّدت الولايات المتحدة نصف المساعدات السنوية التي تقدمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، والبالغة نحو 300 مليون دولار.

وقطعت القيادة الفلسطينية الاتصالات مع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر/ كانون أول 2017، عقب اعتبار الرئيس «دونالد ترمب»، القدس عاصمة لـ (إسرائيل)، وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

البيت الأبيض الأزمة بغزة جاريد كوشنر السلطة الفلسطينية ترامب القدس