رئيس أوغندا يرجع سبب فقر شعبه إلى «كثرة النوم»

الأربعاء 14 مارس 2018 12:03 م

في تصريح جديد مثير للجدل بشكل أكبر من سابقيه، قال الرئيس الأوغندي «يوويري كاجوتا موسيفيني»، في كلمة له مؤخرا، إن الفقر الذي يسود بلاده وغيرها من بلدان القارة الأفريقية يرتبط بـ«الإفراط في النوم»، من قِبَل المواطنين.

وبحسب مجلة «Newsweek» الأمريكية، فقد أدلى «موسيفيني» بتلك الملاحظات، خلال كلمة ألقاها، الإثنين الماضي، بمقاطعة دوكولو الشمالية بأوغندا، حيث ألقى اللوم على مواطني بلاده وغيرها من البلدان الأفريقية، في التخلف الذي تعاني منه المنطقة الغنية بالموارد.

ونقلت صحيفة «Daily Monitor» الأوغندية عن «موسيفيني» قوله «إن أفريقيا غنية للغاية، حيث نمتلك المياه والأراضي والمعادن والمناخ المناسب، فمن أين لنا بهذا الفقر إذن؟ إنه يرجع إلى النوم»، مشيرا إلى أن الأفراط في النوم أمر شائع في أنحاء أفريقيا.

وأضاف «موسيفيني»: «الناس كما يقول الكتاب المقدس لكنيسة أوغندا يهملون الأمور التي ينبغي أن يقومون بها، ويفعلون أشياء لا ينبغي القيام بها، ولذا تصبحون فقراء في منطقة مفعمة بالثروات».

ووصل «موسيفيني» إلى سدة الحكم، بعد أن دعم الثورة ضد الزعيم الأوغندي «عيدي أمين» عام 1979 وخليفته «ملتون أوبوتي» عام 1985.

وقد تمكن من تحقيق الاستقرار بالبلاد وتحسين أوضاعها الاقتصادية، لكنه واجه مشكلات كبرى نتيجة دعمه للمتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، بزعامة جيش المقاومة في الشمال، واتهامه بالفساد السياسي والقمع الاجتماعي.

ونقلت «هاف بوست» في نسختها العربية، عددا من المواقف الغريبة التي صدرت عن هذا الزعيم الأفريقي، مثل دفاعه عن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بعد أن وصف بلدان أفريقيا وأمريكا اللاتينية بأنها «بلدان قذرة»، في يناير/كانون الثاني 2018.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تحامل بعنف خلال اجتماع له في البيت الأبيض حول الهجرة، على دول أفريقية وهايتي، التي وصفها بـ«الأوكار القذرة»، فيما وصفت الأمم المتحدة تصريحاته، بأنها «صادمة ومعيبة وعنصرية».

لكن «موسيفيني» كان له رأي آخر، فقد أبدى إعجابه بتصريحات «ترامب»، وقال: «إنه يتحدث عن نقاط ضعف الأفارقة صراحة».

وفي مايو/آيار الماضي، ذكر «موسيفيني»، الذي حكم البلاد لأكثر من 3 عقود وفاز في 5 انتخابات، أنه «لا بد أن يكون ديكتاتورا رائعا».

وفي الشهر التالي، أشار إلى الملكة «إليزابيث» ملكة بريطانيا باعتبارها «صديقة بينهما منافع متبادلة»، ويبدو أنه لم يكن يعلم ما تشير إليه هذه العبارة العامية في الغرب، بما تحمله من معاني جنسية مبطنة.

ويعيش نحو 10 ملايين مواطن في أوغندا، منذ عام 2017، في حالة من الفقر، بزيادة تبلغ 8% عن الفترة من 2012-2013، بحسب ما ذكرته محطة «CGTN» المملوكة للحكومة الصينية، التي تضطلع بدور متزايد في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

المصدر | هاف بوست + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوغاندا الرئيس الأوغندي ساخر صادم يوري موسيفيني