أسدل الستار على أحدث قضايا الكرة المصرية إثارة للجدل، بإعلان النادي الأهلي تجديد عقد صانع ألعاب فريقه الأول، «عبدالله السعيد»، ليغلق الباب أمام فكرة رحيله مجاناً إلى إحدى الأندية الخليجية أو إلى الغريم اللدود الزمالك، حيث كان عقده القديم سينتهي، في يونيو المقبل.

وجدد الأهلي تعاقده مع «السعيد» لمدة 3 مواسم حتى 2020، مقابل 51 مليون جنيه بالإضافة إلى حوافز مالية وعقود إعلانية ضخمة، وذلك بدعم من «تركي آل الشيخ» رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفي للنادي الأحمر، قبل أن يعلن عرضه للبيع أو الإعارة خارج مصر.

ورغم نجاح الأهلي في تجنب الخسارة المادية من التفريط في «السعيد» مجاناً، إلا أنه تكبد الكثير من الخسائر المعنوية، نستعرض أبرزها، فيما يلي:

الفتنة الداخلية

نجح «السعيد» في لي ذراع مجلس إدارة النادي الأهلي، وإجباره على تلبية كافة مطالبة المالية، وهو ما ضمن له راتب خيالي، ما قد يدفع الكثير من لاعبي الفريق الأحمر بالسير على خطى اللاعب صاحب الـ32 عاما، عند تجديد تعاقداتهم، وهناك لاعبون ستنتهي عقودهم خلال الموسمين القادمين وهو ما يجعل الأهلي في حاجة دائمة إلى «آل الشيخ» بجانب وجود فتنة بين اللاعبين لن يتم حلها بسهولة.

هيبة بيبو

تصور أن فوز «محمود الخطيب»، أسطورة الكرة المصرية برئاسة الأهلي خلفاً للمهندس «محمود طاهر» هو انتصار لمبادئ النادي بجانب أنه سيعيد ما تم ترويجه بالهيبة المفقودة للفريق والتعامل مع اللاعبين، ولكنهم تلقوا صدمة كبيرة مع أول اختبار حقيقي.

فقد اجتمع «عبدالله السعيد» في شهر يناير الماضي، مع «الخطيب»، بحضور «سيد عبدالحفيظ»، مدير الكرة وطالبه رئيس الأهلي بحسم التجديد فوراً ولكن اللاعب تجاهله، وتكرر الأمر أكثر من مرة، حتى جاء «آل الشيخ» واجتمع باللاعب.

وتؤكد الكواليس أن جلسة تجديد عقد «السعيد» كانت بحضور «الخطيب» و«عبدالحفيظ» و«زيزو» والسفير السعودي في مصر «أحمد قطان» و«حسام غالي» قائد الفريق، بجانب «تركي آل الشيخ» الذي تولى الحديث مع اللاعب بشكل منفرد.

وأضاعت هذه المفاوضات أسطورة «الخطيب» الذي يحدث أي لاعب فيجدد فوراً، وأصبح «آل الشيخ» هو المتحكم في كل الأمور داخل الأهلي.

مبادئ الأحمر

خالف مجلس الأهلي الحالي مبادئ النادي في أزمة «عبد الله السعيد» في عدة نقاط، على رأسها أنه أعاد المفاوضات معه، رغم اعترافه بتوقيعه للزمالك، مخالفاً لما حدث مع نجوم أكبر فنياً وصنعوا تاريخاً أكبر في عهود سابقة.

خسارة فنية

لا ينكر أحد أن الأهلي تلقى خسارة فنية بعد قرار عرض اللاعب للبيع أو الإعارة في نفس يوم تجديد عقده، وحاول البعض أن يصور هذا القرار بأنه انتصار للمبادئ إلا أن الواقع والمعلومات من المصادر الموثوقة تؤكد أن «آل الشيخ» طلب ضم اللاعب لأحد الأندية السعودية في الموسم الجديد، وهو ما دفعه لسداد كل هذا المبلغ للاعب.