اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أن تعيين رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق «مايك بومبيو» في منصب وزير الخارجية الأمريكي، بعد إقالة سلفه «ريكس تيلرسون»، شأنا خاصا بالولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، في تعليقه على القرار الأمريكي: «هذا شأن داخلي خاص بالولايات المتحدة ولا يخصنا في شيء»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ورأى «قاسمي» أن «التغييرات الدائمة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست أمرا جديدا»، مشيرا إلى أن «السياسة الخارجية العامة للولايات المتحدة هي التي تهم إيران وليس الأشخاص».
ويعد وزير الخارجية الأمريكي الجديد «مايك بومبيو» (54 عاما) معارضا قويا للاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه عام 2015، بهدف تقييد قدرة طهران على تصنيع أسلحة نووية لمدة لا تقل عن 15 عامًا.
وكتب «بومبيو» على «تويتر» في أعقاب انتخاب «ترامب»: «أتطلع إلى التراجع عن هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».
وأمس الثلاثاء، أعلن «ترامب»، أنه عين مدير وكالة الاستخبارات المركزية «مايك بومبيو» وزيراً للخارجية ليحل محل «تيلرسون»، وإنه اختار «جينا هاسبل» نائبة «بومبيو» لتكون المدير الجديد للاستخبارات.
وفي محاولة لتبرير قرار إقالة «تيلرسون»، قال «ترامب»: «كنا متفقين بشكل جيد، لكن اختلفنا حول بعض الأمور».
وأضاف: «بالنسبة لي، الاتفاق (النووي) الإيراني أعتقد أنه رهيب، بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولاً وأردت إما إلغاؤه أو القيام بأمر ما، بينما كان موقفه مختلفاً بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا».
ورأت وسائل إعلام إيرانية أيضا وجود علاقة مباشرة بين تعيين «بومبيو» ومستقبل الاتفاق النووي.
وقالت صحيفة «جافان» الإيرانية إن «ترامب أقال تيلرسون لتمهيد الطريق أمام خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي»، فيما رأت صحيفة «بهار» أن أمريكا لن تمارس ضغوطا على إيران فيما يتعلق بالاتفاق النووي فقط بل في مجالات أخرى أيضا، معتبرة أن تعيين وزير الخارجية الأمريكي الجديد إشارة تحذير لإيران.
