بعد توقف 3 سنوات.. أولى رحلات الخطوط اليمنية لسقطرى

الأربعاء 14 مارس 2018 03:03 ص

قالت شركة الخطوط الجوية اليمنية (حكومية)، اليوم الأربعاء، إنها استأنفت رحلاتها إلى محافظة جزيرة سقطرى عبر مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت، فيما تعد أولى الرحلات بعد توقف دام 3 سنوات.

وأعلن مدير الشركة بمحطة سيئون، «سامي محفوظ بامقيشم»، أن «الخطوط اليمنية، دشنت اليوم أول رحلة إلى جزيرة سقطرى عبر مطار سيئون بحضرموت».

كما لفت إلى أن الخطوط اليمنية، تعتزم استئناف عملها بـ«تسيير ثلاث رحلات شهرية إلى جزيرة سقطرى عبر مطار سيئون»، وذلك للمرة الأولى بعد توقف دام 3 سنوات منذ اندلاع الحرب في البلاد، دون الإعلان عن أسباب ذلك الاستئناف أو المستجدات التي سمحت بعودة رحلات الطيران.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن استئناف شركته لرحلاتها، يأتي في إطار تخفيف معاناة أهالي سقطرى عبر ربطهم بحضرموت والمحافظات الأخرى، وتسهيل سفر المرضى والطلاب إلى خارج البلاد.

لكنه قال إن عودة الرحلات يأتي بعد توقف الرحلات الجوية عبر شركة «السعيدة» (خاصة) التي كانت تعمل بشكل متقطع خلال الآونة الماضية، فضلا عن توقف حركة الملاحة البحرية إلى الجزيرة.

ومنذ 3 سنوات، يشهد اليمن حربا بين مليشيات «أنصار الله» المدعومة إيرانيا وقوات حكومية مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وخلال تلك الفترة ظلت الجزيرة الواقعة جنوب شبه الجزيرة العربية في المحيط الهندي، بعيدة عن نيران الحرب؛ لكنها لم تسلم من تبعاتها بين الحين الآخر، حيث عانت الجزيرة، التي يقطنها 120 ألف نسمة، من الحصار والعزلة في ظل الحرب، ومن تعثر وانقطاع الرحلات الجوية من وقت لآخر عبر شركة «السعيدة».

وتتضاعف معاناة السكان أكثر خلال موسم الرياح الشديدة التي تبدأ في يونيو/حزيران وتنتهي في أغسطس/آب من كل عام، وتتسبب بتوقف حركة الملاحة البحرية، سواء للركاب أو البضائع بشكل تام، ما يجعل المجال الجوي المنفذ الوحيد للسفر.

وتمتلك سقطرى التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقاقة «يونسكو» في يناير/كانون الثاني الماضي، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر، شريطا ساحليا يبلغ طوله 300 كم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، أعلن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، جزيرة سقطرى، محافظة مستقلة وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريا لمحافظة حضرموت شرقي اليمن.

وفي أوائل مارس/آذار الجاري كشف تقرير رفعه ناشطون يمنيون إلى «هادي»، أن محافظة سقطرى المكونة من 6 جزر والواقعة بالمحيط الهندي، باتت تحت سيطرة تامة لدولة الإمارات التي تستعين بمرتزقة هنود لبسط سيطرتها عليها، كما اتهم الإمارات بسرقة كنوز الجزيرة عبر مسؤولين إمارتيين باتوا يديرون شؤونها وينقلون الكنوز عبر موانيها.

وخلال الأشهر الماضية، تزايدت الاتهامات لدولة الإمارات باستغلال غياب سلطات الدولة في سقطرى وذلك بالتصرف في أراضيها وتنوعها النباتي والحيواني.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سقطرى الإمارات الخطوط اليمنية سيئون مواني ميناء