قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن تركيا تأمل في بناء علاقات طيبة مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد «مايك بومبيو»، لكن عليه احترام أنقرة.

جاء ذلك في وقت يشهد توترات عميقة بين البلدين تتعلق بالسياسة إزاء سوريا وقضايا أخرى، بحسب «رويترز».

وركزت وسائل إعلام تركية على تغريدة قيل إن «بومبيو» كتبها بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 2016، قبل أن يتولى منصب مدير المخابرات المركزية الأمريكية، وأشار فيها إلى تركيا على أنها «ديكتاتورية إسلامية مستبدة». وحُذفت التغريدة لاحقاً.

وقال «جاويش أوغلو» في مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف»، الأربعاء، نريد العمل مع وزير الخارجية الجديد بنفس التفاهم وباحترام وتفاهم متبادلين.

وأضاف «هذا خيار الولايات المتحدة (من يتولى منصب وزير الخارجية). لا نريد أن نعلق على الأمر لكن أياً كان من سيتولى المنصب فعليه أولاً تعلم كيف يتصرف ويتعامل معنا ويحترمنا».

وتابع قائلاً إن المحادثات التي كانت مقررة بين الولايات المتحدة وتركيا يوم 19 من مارس/آذار ربما تتأجل بسبب إقالة «تيلرسون».

وفي وقت سابق من الأربعاء، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، إن العلاقات القائمة بين بلاده والولايات المتحدة ليست مرتبطة بأشخاص.

وجاءت تصريحات «يلدريم» في مؤتمر صحفي بمطار «أسن بوغا» في العاصمة أنقرة موضحا أن موقف بلاده ثابت وواضح، وأن أنقرة لا تولي أهمية بالغة إزاء ما يفكر به الوزير الأمريكي الجديد تجاه تركيا.

وأعرب، رئيس الوزراء التركي، عن أمله أن يتمكن الجانبان الأمريكي والتركي، من بناء علاقات سليمة خلال الفترة المقبلة.

وبدأت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي تتحسن في الآونة الأخيرة بعد زيارة لتركيا قام بها «ريكس تيلرسون»، الذي أقاله الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من منصب وزير الخارجية، الثلاثاء.

وكان «بومبيو» قبل هذا مديراً لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وينظر إليه على أنه موال لـ«ترامب».

وأثار دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» غضب أنقرة التي تراها جماعة إرهابية وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تحظره.