قال صحفي مصري، إن قبول مصر لحكم الإخوان، حتى تتكشف أخطاءهم ثم ثورة الشعب عليهم، كانت نصيحة من الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» (أبو مازن)، وجهها إليه والسفير المصر لدى فلسطين آنذاك «ياسر عثمان».

وفي مقال له بصحيفة «الأهرام» (حكومية)، كشف «أشرف أبو الهول»، أن نصيحة «عباس»، كانت أثناء الانتخابات الرئاسية في مصر سنة 2012، برام الله.

وقال «أبو الهول»، في مقاله، إن «أبو مازن قدم لمصر نصيحة ذهبية ساعدتها فى التخلص من حكم الإخوان المسلمين، وذلك بتركهم يحكمون البلد لفترة دون أي ضغوط عليهم حتى يرى الشعب المصري بعينيه أخطاءهم».

وأضاف «أبو الهول» نقلا عن «عباس»: «سيدرك الشعب مدى خطورتهم على الدولة المصرية فيثور عليهم من تلقاء نفسه وينهي حكمهم سريعا، وهو ما تحقق بالفعل عندما خرج قرابة الثلاثين مليون مواطن ضد حكم الإخوان ومحمد مرسي في 30 يونيو/حزيران 2013»، حسب زعمه.

ولفت الصحفي المصري، إلى أن هذه النصيحة تعود إلى أوائل يونيو/حزيران 2012، عندما كان في زيارة إلى الضفة الغربية لحضور إحدى الفعاليات المناهضة للاحتلال، وذهب لمقابلة «عباس» في حضور السفير المصري في رام الله «ياسر عثمان».

وزعم «أبو الهول»، أن الرئيس الفلسطيني بادره بالسؤال عما يمكن أن يحدث لو فاز مرشح الإخوان «محمد مرسي» بالرئاسة، فقلت على الفور إن ذلك لن يحدث وإذا حدث فمن المستحيل القبول بالنتيجة.

وقال «أبو الهول»: «سارع أبو مازن بالتأكيد عليّ قائلا: من خلال تجربتنا مع حماس، فإنني أتمنى أن تسلموا الرئاسة لمرسي إن فاز، وتتركوه يتصرف كما يحلو له، ولن يبقى في السلطة إلا شهورا وسيطيح به الشعب عندما يرى تصرفاته وتصرفات مكتب الإرشاد».

وأضاف: «أما إذا حاولتم منعه فستخلقون تعاطفا معه وتطيلون زمن حكمه وحكم الجماعة».

وتابع «أبو الهول» في مقاله: «لقد أثبتت الأيام فيما بعد صحة نصيحة الرئيس الفلسطيني المخضرم، ولم يمر سوى عام إلا وكانت جموع الشعب المصري هي التي تقتلع حكم الإخوان ومرسي».

واعتبر الصحفي المصري، أن «عباس» رجل حكيم يعشق مصر ويؤمن بقيمتها ومحورية دورها.

واستغل الجيش المصري مظاهرات خرجت في 30 يونيو/حزيران 2013، للانقلاب العسكري على «مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.