خطاب يدعو مجلس الشيوخ الأمريكي لرفض ترشيح «الجاسوسة المثالية»

الخميس 15 مارس 2018 11:03 ص

وجهت جماعات لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة، خطابا مشتركا إلى مجلس الشيوخ، يحثون فيه أعضائه على عدم الموافقة على ترشيح الرئيس «دونالد ترامب» لـ«جينا هاسبل» لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه».

وقال الخطاب، إن «هاسبل لعبت دورا تنفيذيا وجوهريا في الإشراف على عمليات تعذيب في سجون أمريكية سرية»، وإن «قبول ترشيحها سيبعث رسالة لموظفي الرسالة أن تعذيب المعتقلين المشتبه في تورطهم بالإرهاب قد لا يؤثر على مسيرتهم المهنية، على الرغم من حظره إبان إدارة جورج بوش الابن»، حسب «بي بي سي».

وإذا صدق مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية على ترشيحها، ستكون «هاسبل» أول امرأة تترأس «سي آيه إيه»، خلفا لـ«مايك بومبيو»، الذي اختاره «ترامب» وزيرا للخارجية.

ووصف «بومبيو» المرشحة الجديدة بأنها «جاسوسة مثالية ووطنية تملك أكثر من 30 عاما من الخبرة في الوكالة».

و«جينا» ضابطة في الاستخبارات المركزية، ومن المدافعات عن التنسيق والتكامل بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وقال العضو في مركز الحقوق الدستورية «ويلز ديكسون»، وهي إحدى الجماعات الموقعة على الخطاب، إن «مكان هاسبل الطبيعي اليوم هو السجن، وليس إدارة الاستخبارات المركزية بسبب الخزي الذي ألحقته بدولتنا خلال مسيرتها المهنية الحافلة بالمشاركة في برنامج التعذيب وطمس الأدلة التي تدينهم (المتورطون في التعذيب)».

وأدارت «جينا»، سجنا سريا في تايلاند، عُرف باسم «عين القطة»، عام 2002، إبان إدارة الرئيس «جورج دبليو بوش»، حيث تم تعذيب معتقلين متهمين بـ«الإرهاب» عبر الإيهام بالإغراق، وأشرفت على عملية إتلاف أشرطة فيديو توثق عمليات التعذيب هذه.

وقالت صحيفة «التليغراف» البريطانية، الثلاثاء، إن «جينا» تولت إدارة «مقر أسود»، حيث جرى تعذيب مشتبه بانتمائهم لتنظيم «القاعدة».

وكان السجن السرّي الذي أدارته في تايلاند، الأول من نوعه كمركز اعتقال خارجي، وأشرفت بنفسها على تحقيقات، تضمّن أحدها إيهام «أبو زبيدة» بالغرق لـ83 مرة.

أما التسجيلات المصورة للتحقيقات، فقد دمرت في عام 2005، بموجب قرار حمل توقيعها.

  كلمات مفتاحية

جينا هاسبل أمريكا ترامب مجلس الشيوخ وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»