قال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» للصحفيين، خلال زيارة إلى وسط فرنسا، الخميس، إنه سيعلن، في الأيام المقبلة، إجراءات ينوي اتخاذها في قضية العميل الروسي المزدوج الذي تعرض للتسميم في بريطانيا «سيرغي سكريبال».

وأدان الرئيس الفرنسي هذا الهجوم، موضحاً أن «كل شيء يحمل على الاعتقاد بأنه يمكن أن ينسب إلى روسيا».

وكان قصر الإليزيه أصدر بيانا، الخميس، بعد اتصال هاتفي بين «ماكرون» ورئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، أعرب فيه الرئيس الفرنسي عن مشاطرة باريس رأي لندن، فيما يخص مسؤولية روسيا في قضية تسمم العميل الاستخباراتي الروسي السابق، «سكريبال».

وأضاف: «منذ بداية الأسبوع أطلعت المملكة المتحدة فرنسا عن كثب على الأدلة التي جمعها المحققون البريطانيون وتلك المتعلقة بمسؤولية روسيا عن الهجوم»، مشيرا إلى أن «فرنسا تتفق مع المملكة المتحدة على أنه لا يوجد أي تفسير عقلاني آخر وتؤكد تضامنها مع حليفتها».

وبحسب البيان، فقد تم التأكيد على «على أهمية الوحدة الأوروبية والوحدة العابرة للأطلسي في الرد على الاعتداء الذي جرى في سالزبوري».

ومن المقرر أن يحل الرئيس الفرنسي ضيف شرف في منتدى استثماري في سان بطرسبرغ أواخر مايو/أيار، والذي سيحضره أيضا وفد فرنسي كبير.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، الأربعاء أن بلادها ستطرد 23 دبلوماسيا روسيا، كما قال وزير الخارجية «بوريس جونسون» الخميس إن لندن ستستهدف أصول روسيا في بريطانيا.

ويرقد «سكريبال»، هو وابنته «يوليا» (33 عاما) في حالة حرجة في المستشفى بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في المدينة.

وأثارت واقعة «سكريبال» وابنته تكهنات وسائل الإعلام بأن روسيا يمكن أن تكون وراء الهجوم، ما أدى إلى إجراء مقارنات مع حالات وفاة أخرى لروس على الأراضي البريطانية، وتحديدا «ألكسندر ليتفينينكو» عام 2006، و«ألكسندر بيريبليتشني» عام 2012.

والعقيد «سكريبال»، ضابط مخابرات روسي متقاعد، قضت محكمة موسكو العسكرية عليه في 2006 حكما بالسجن 13 عاما، لاتهامه بتسليم معلومات سرية للاستخبارات البريطانية، قبل أن يصدر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» عفوا عنه في وقت لاحق، ليتم تبادله مع محكومين آخرين اثنين مقابل 10 مواطنين روس احتجزتهم السلطات الأمريكية.

وأدين «سكريبال» بكشف هوية عملاء مخابرات روس يعملون سرا في أوروبا، إلى المخابرات الخارجية البريطانية «إم آي 6».