اتفاق تركي روسي إيراني على ضرورة استمرار مسار أستانة

الجمعة 16 مارس 2018 08:03 ص

أجمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا، الجمعة، على أهمية استمرار مسار أستانة حول سوريا، الذي حقق نتائج مهمة على مدار عام من الاجتماعات.

فيما طالب وزير خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو» باستراتيجية للتفريق بين الإرهابيين والمدنيين في الغوطة الشرقية لدمشق.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الختامي لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، في العاصمة الكازخية أستانة، حسب الأناضول.

وقال «جاويش أوغلو» إنه ناقش مع نظيريه الروسي والإيراني المأساة الإنسانية في الغوطة.

وأكد على ضرورة عدم استهداف المدنيين في الغوطة بحجة القضاء على الإرهابيين، وضرورة تطوير استراتيجية خاصة للتفرقة بين الإرهابيين والمدنيين هناك.

واعتبر «جاويش أوغلو» الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية في مستوى الكارثة الإنسانية، مضيفا: «تحدثت مع الوزيرين (لافروف وظريف) من أجل تحسين الوضع الذي تسبب به النظام في الغوطة، وأكدنا على ضرورة التفرقة بين الإرهابيين والمدنيين».

وأكد على ضرورة عدم التسوية بين المنظمات الإرهابية والمعارضة المعتدلة، مشددا على أهمية وضع استراتيجيات عملية من أجل التفرقة بين الفريقين.

ومنذ عدة أسابيع، يواصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، قصف الغوطة الشرقية بريف دمشق، في أعنف حملة عسكرية منذ فترة؛ ما أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ألف مدني، بينهم نحو 200 طفل، بينما يحاصر النظام 400 ألف مدني في تلك المنطقة منذ 2013.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف»، خلال المؤتمر ذاته: «بفضل أستانة تم تحقيق مكاسب، ساهمت بالحفاظ على وحدة التراب السوري، وتطهير سوريا من الإرهابيين؛ ما يعتبر خطوة مهمة في وقف الحرب الأهلية، وتخفيض التصعيد، في سبيل إنهاء الحرب».

ولفت إلى أنه انعقد في أستانة، أمس الخميس، أول اجتماع لمجموعة العمل حول المحتجزين في سوريا، واجتماعات حول الوضع السياسي.

وأعرب «ظريف» عن رغبة بلاده «عبر مسار أستانة بإيجاد حل سياسي؛ حيث كان في مؤتمر الحوار السوري بسوتشي الروسية (ديسمبر/كانون الأول الماضي)، تحقيق مكتسبات لأول مرة؛ إذ اتفق الطرفان السوريان على مستقبل بلادهم، وهو نجاح مهم، ويجب أن يكون بتعاون المجتمع الدولي، دون ضغوط خارجية».

أما وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، فأوضح أنه تم «تقييم الاجتماعات، منذ بدء هذه الصيغة (اجتماعات أستانة) في ديسمبر/كانون الأول 2015، وبعدها عقدت 8 اجتماعات في أستانة، وبنهايتها تم تأمين وقف إطلاق النار، وإكساب العملية السياسية خطوات مهمة، وتوصيل المساعدات، وساهمت بالقضاء على الارهابيين».

وأضاف: «أستانة ونتائجها مهمة جدا، ومحاولة التأثير عليها تتم عبر أطراف عديدة تحاول تقسيم البلاد، وجرها للفوضى؛ حيث لها مخططات جيوبوليتيكية»، دون تحديد هذه الأطراف.

وتختلف الدول الثلاثة في مقصدها من «الإرهابيين» في سوريا؛ حيث تساند تركيا الثورة الشرعية في سوريا، والمعارضة المسلحة المعتدلة في مواجهة نظام «الأسد»، بينما تعتبر روسيا وإيران المعارضة المناهضة للنظام السوري «جماعات إرهابية».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الدول الضامنة سوريا تركيا روسيا إيران مسار أستانة