«ديبكا»: «ترامب» يؤجل طرح «صفقة القرن» لعام أو عامين

الجمعة 16 مارس 2018 11:03 ص

كشف موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قرر تأجيل طرح مبادرته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن».

ولم يعلن الموقع أسباب قرار «ترامب»، إلا أنه قال إن الأخير اتخذ القرار خلال اجتماع إقليمي بشأن الأوضاع في قطاع غزة عقد في البيت الأبيض منذ أيام.

 وأضاف في تقرير نشره الخميس أن الرئيس الأمريكي لم يعلن هذا القرار بشكل رسمي، لكنه طلب من مبعوثه للشرق الأوسط «جيسون غرينبلات»، أن يبلغ المشاركين بالمؤتمر بهذا القرار.

وعندما تم سؤال «غرينبلات» متى سيعاود «ترامب» إحياء تلك المبادرة، أجاب: «ليس قبل عام أو عامين».

وأشار الموقع إلى أنه سينشر دوافع «ترامب» لاتخاذ هذا القرار في نشرته الأسبوعية السبت.

وحضر اجتماع غزة، الثلاثاء الماضي، ممثلون عن 19 دولة، منها 7 دول عربية، هي السعودية والأردن والإمارات وقطر وعمان والبحرين ومصر، بالإضافة إلى مندوبين من عدة دول أوروبية، فيما قاطعته السلطة الفلسطينية.

وحسب مراقبين، فإن القرار كان متوقعا منذ أن بدت حماسة «ترامب» ضئيلة لمشروع التسوية، الذي عكفت عليه إدارته في الأشهر الماضية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حسب ما تسرب من أجزاء من لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، ذلك أن الجزء الأكبر من اللقاء دار حول «العدو المشترك» إيران، مع تهميش واضح للملف الفلسطيني، وهي سياسة إسرائيلية ثابتة.

وفي أعقاب اللقاء، تباهى «نتنياهو» بأن مضيفه الأمريكي لم يعرض عليه أية مسودة لـ«صفقة القرن»، ولا أي جدول زمني لتحقيق مثل هذه التسوية.

كما قال بلهجة تعبر عن استخفافه بالفلسطينيين ومشاريع التسوية المتعلقة بحل الصراع معهم، إن «الوقت الذي استغرقه الحديث عن الفلسطينيين لم يتجاوز ربع ساعة».

ولا يوجد إعلان رسمي حتى الآن عن تفاصيل تلك الصفقة، لكن تقارير صحفية أمريكية تحدثت عن أنها ستنطلق في مرحلتها الأولى، من التزام أمريكي كامل بمبدأ حل الدولتين، ويقابل ذلك التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية، والالتزام الدولي والعربي برعاية الاقتصاد الفلسطيني، وإعمار غزة ونزع سلاح المقاومة، وفي حال تحقيق السلطة هذه الشروط يمكن السماح لها بالإعلان عن دولة في حدود مؤقتة، مع بسط السيطرة على مناطق جديدة في الضفة.

أما المرحلة الثانية لـ«صفقة القرن»، فذاهبة في اتجاه تنازل الفلسطينيين عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من الغور، وتأخذ نظيرتها من أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل مصر من (إسرائيل) على مساحة مكافئة من وادي فيران جنوب صحراء النقب.

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن ترامب فلسطين إسرائيل غزة غرينبلات