مستشار الإمارات «جورج نادر» أدين بممارسة الجنس الفموي مع طفل

الجمعة 16 مارس 2018 12:03 م

 

 فوجئ رجل الأعمال اللبناني الأمريكي «جورج نادر» بتوقيفه في مطار دالاس الدولي، في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما كان متوجها لحضور احتفال بمرور سنة على تنصيب الرئيس «دونالد ترامب» في قصر مارلاجو.

ولدى «نادر» تاريخ طويل من النشاط الدولي يشمل الوساطة الجريئة في قنوات خلفية بين (إسرائيل) والدول العربية، لكن له أيضا سابقة إدانة بممارسة الجنس مع أطفال.

لم تكن هذه رحلة الرجل الأولى لرؤية كبار مساعدي أقوى زعيم في العالم؛ فـ«نادر» قابل صهر الرئيس الأمريكي «جاريد كوشنر»، وكبير مستشاري «ترامب» الاستراتيجيين «ستيف بانون»، (أقيل لاحقا) في الأيام التي سبقت وصولهما للبيت الأبيض.

وأوقف المحققون التابعون للمستشار الخاص «روبرت مولر»، «نادر»، وصودرت أجهزته الإلكترونية، ثم سُمح له بالذهاب إلى محاميه.

ووافق الرجل في وقت لاحق على التعاون مع تحقيق «مولر»، وفق ما قاله أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث علنا.

تحقيق في محادثات مريبة

ولدى المحقق الخاص «مولر» وفريقه -الذين أمضوا الشهور العشرة الأخيرة في التحقيق بصلات مشبوهة بين «ترامب» وروسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016- اهتمام بالمحادثات رفيعة المستوى التي شارك فيها «نادر» بعد الانتخابات الرئاسية، وفق ما قاله ثلاثة أشخاص مطلعين على القضية.

أول محادثة جرت في برج «ترامب» في نيويورك في ديسمبر/كانون الأول 2016؛ حيث جمعت «نادر» و«كوشنر» و«بانون» إضافة إلى  ولي عهد أبو ظبي والقائد الفعلي للإمارات «محمد بن زايد».

أما الثانية فحدثت بعدها بشهر في فندق بجزيرة سيشيل، وضمت «نادر» و«بن زايد» ومدير شركة «بلاك ووتر » السابق «إيريك برنس» ومصرفي روسي مقرب من الرئيس «فلاديمير بوتين» يدعى «كيريل ديميتريف».

لم يكن هذا هو الاصطدام الأول لـ«نادر» بالقانون في حياة مهنية مليئة بالأحداث حول العالم.

اعتداء جنسي

في الأسابيع الماضية، أشار الكثير من معارف «نادر» السابقين وأصدقائه إلى أنهم فقدوا الاتصال به في بدايات العقد الأول من القرن الـ21.

والأربعاء، كشفت مسؤول قضائية في تشيكيا، لوكالة «أسوشيتد برس»، عن السبب.

وقالت إن «نادر» سبق أن أُدين بالتحرش الجنسي بالأطفال، وقضى فترة سجن في براغ.

إذ أدانت محكمة براغ المحلية «نادر» بـ10 قضايا اعتداء جنسي على القصّر، وحكمت عليه بالسجن لسنة واحدة في مايو/أيار 2003، وفقاً لما قالته المتحدثة باسم المحكمة، «ماركيتا بوسي».

ولفتت «بوسي» إلى أن الجرائم المذكورة جرت بين أعوام 1999 و2002.

وقالت إن «نادر» أُدين بـ«الإفساد الأخلاقي للقصّر والاستغلال الجنسي وسوء الأخلاق» بعد استغلاله لأولاد قصّر.

وفي أحد الحالات، طلب «نادر» من صبي عمره 14 عاما ممارسة الجنس الفموي معه في غرفة بفندق هيلتون في براغ، وفقا لما تقوله المتحدثة.

وبعد أن رفض الصبي، قام «نادر» بالاستمناء أمام الصبي ودفع له ألفي كرونة؛ أي ما يبلغ قيمته حوالي 100 دولار اليوم.

ويستشهد قرار المحكمة بحالات أخرى قام فيها نادر بدفع النقود والمجوهرات أو الهواتف المحمولة والملابس والإقامة مقابل خدمات جنسية، وتمكنت «أسوشيتد برس» من رؤية نسخة من قرار المحكمة.

وقالت المتحدثة باسم المحكمة إن الفترة الفعلية التي قضاها «نادر» من عقوبته غير واضحة، وأنه طرد من البلاد فور انتهائها.

يُذكر أن «نادر» كان قد اُتهم بشكل منفصل في واشنطن بمخالفات إباحية مع أطفال في 1985، لكن هذه التهم تم إسقاطها في وقت لاحق.

ويبدو أن المشاكل القانونية التي واجهها «نادر» في براغ، غير مرتبطة بدوره في التحقيق الذي يجريه «مولر» في الولايات المتحدة، لكنها تساهم في رسم بورتريه لرجل كان له وجود غامض كوسيط بين العديد من عواصم الشرق الأوسط، والذي أدلى بشهادته لهيئة المحلفين التابعة لـ«مولر» أوائل هذا الشهر.

مستشار ولي عهد أبوظبي

كان «نادر» يعمل في الآونة الأخيرة كمستشار لـ«محمد بن زايد»، أحد أقوى الرجال في الشرق الأوسط، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعون.

ويشير الاستجواب الذي خضع له الرجل في تحقيق «مولر» إلى اهتمام محتمل لدى فريق التحقيق بالعلاقات الإماراتية مع فريق «ترامب» أو إدارته.

اتصالات أخرى

وتشمل اتصالات «نادر» مع المقربين من «ترامب»، أحد كبار جامعي التبرعات الجمهوريين، «إليوت برويدي»، الذي شارك في استضافة مناسبة حضرها الرئيس في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا.

في وقت سابق من هذا الشهر، حصلت العديد من المؤسسات الإعلامية -بما فيها أسوشيتد برس- على رسائل بريد إلكتروني تعود لـ«برويدي»، وتكشف مراسلات مع «نادر» تحوي ملخص محادثاته مع «كوشنر» و«ترامب» في البيت الأبيض في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهو يتطرق إلى أمور مثل النزاع المرير للإمارات مع جارتها قطر.

واتهم «برويدي» قطر باختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاص به، لكن القطريون نفوا هذه التهمة، وقالوا إنها مجرد محاولة للفت الانتباه عن القضية الأصلية. 

 

المصدر | dailymail

  كلمات مفتاحية

مولر جورج نادر محمد بن زايد ترامب