قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، الجمعة، إن بلاده وضعت خطة لخفض عدد المستشارين والمدربين الأمريكيين في العراق، بعد تحقيق الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وخلال مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، قال «العبادي» إن «وجود هؤلاء المدربين سيقتصر على دعم المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية بالخبرات الدولية في التدريب والدعم الفني»، حسب بيان لرئاسة الوزراء العراقية.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات قوامها 5200 فرد في العراق، وتصفهم بالمدربين، وهي جزء من تحالف دولي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» بالتعاون مع الجيش العراقي.
والعام الماضي، قال قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأمريكي «ستيفن تاونسند»، إن بلاده «لن تخفض عدد جنودها في العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».
في سياق متصل، دعا «العبادي»إلى «ترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والولايات المتحدة»، لافتا إلى أن العراق يأمل من الإدارة الأمريكية «تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، والحرص على ترسيخ الديمقراطية في العراق وتقوية مؤسسات الدولة والمضي في مشروع المواطنة للتغلب على السياسات الطائفية والعنصرية».
وأشاد بتوجهات الشباب العراقي «الذي يطمح في اجراء انتخابات حرة وعادلة للخروج بعراق جديد»
إقليم كردستان
وبخصوص العلاقات مع إقيلم كردستان العراق، أكد «العبادي» المضي «في خطوة طويلة الأمد مع الحكومة المحلية في كردستان تهدف لحل كافة المشاكل بين المركز والإقليم؛ لكي يشعر الشعب الكردي بأنه جزء أساسي من الدولة والمجتمع العراقي»، مشيرا إلى أن الحكومة بـ«صدد دفع رواتب موظفي الإقليم».
وقال رئيس الوزراء العراقي: «أصبح الآن للعراق جيش ومؤسسة عسكرية رصينة وقوية، وأن الحكومة تعمل على المضي في تقوية باقي مؤسسات الدولة، والهدف هو الوصول إلى وضع سياسي رصين لمنع التدخل الأجنبي الذي يسعى إلى إضعاف سيادة الدولة».
إشادة أمريكية
من جانبه، أشاد نائب الرئيس الأمريكي بقيادة «العبادي» في «تحقيق النصر ضد الدولة الإسلامية واستمرار دعم بلاده للعراق وتحقيق التماسك المجتمعي وضمان حقوق كل مكونات الشعب العراقي».
وأعرب «بنس» عن سعادته حيال «خطوات الحكومة في إعادة فتح مطاري السليمانية وأربيل (فر كردستان) للرحلات الدولية ودعم الولايات المتحدة لوحدة العراق وسيادته دون تمييز لمكوّن دون آخر».
