معلق في «بي إن سبورت» ينفي حصول (إسرائيل) على حق بث المونديال

الجمعة 16 مارس 2018 03:03 ص

نفى المعلق الرياضي بقناة «بي إن سبورت» القطرية، الجزائري «حفيظ دراجي» حصول قناة إسرائيلية على حقوق بث مباريات مونديال روسيا 2018، مؤكدا على عدم صحة ما روجته (إسرائيل) بشأن توفيرها مشاهدة المونديال لعشاق الساحرة المستديرة في مصر والأردن ولبنان والضفة الغربية المحتلة.

وشن «دراجي» هجوما عنيفا على وسائل الإعلام العربية التي روجت لخبر حصول قناة إسرائيلية على حقوق بث مونديال 2018، ومحاولتها اللعب بمشاعر المشاهد العربي من خلال خداعهم بأنهم سيتمكنون من مشاهدة المونديال مجاناً.

ونشر «دراجي» مقالاً بصحيفة «القدس العربي» بعنوان: «أكذوبة مشاهدة المونديال على القناة الإسرائيلية!»، وقال من خلاله إن قنوات تلفزيونية ووسائل إعلام ومواقع عربية تقوم بتقدير واحترام كبيرين لـ(إسرائيل)، وجعلت منها مادة إعلامية لتغليط الرأي العام العربي وإيهامه بأن (إسرائيل) ستقدم خدمة مجانية لعشاق الكرة في مصر والأردن ولبنان والضفة الغربية.

وأضاف المعلق الجزائري، قائلا: «وذهب بعض المنابر الإعلامية إلى حد الكشف عن مبلغ اقتناء القناة التلفزيونية الإسرائيلية للحقوق من روسيا بمبلغ 6 ملايين يورو، علما أن الحقوق في المنطقة العربية كلها هي ملك لمجموعة (بي ان سبورت) القطرية، التي اقتنتها من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) منذ 2010 وحتى 2026، مثلما اقتنت حقوق البث الحصرية للألعاب الأولمبية ونهائيات كأس أمم أوروبا وكل البطولات الأسيوية والأفريقية وبطولات عالمية لرياضات مختلفة لأكثر من عشر سنوات قادمة».

واستنكر «دراجي» التهليل من قبل القنوات العربية للخبر المتداول، وقال: «منذ متى كانت إسرائيل كيانا يخدم المشاهد العربي؟ متى نقل تلفزيون إسرائيلي مباريات المونديال؟ متى كانت إسرائيل تحترم العرب ولغة الضاد حتى تبث مباريات المونديال باللغة العربية؟ منذ متى كان البلد المنظم للمونديال هو الذي يبيع الحقوق وبـ6 ملايين يورو؟ متى كانت الشعوب العربية (الحرة) تنتظر خدمة من إسرائيل حتى ولو كانت تتعلق بكرة القدم؟ هل تريد بعض الأطراف العربية تعميم التطبيع مع الكيان الصهيوني وجعله أمرا واقعا يجب قبوله من طرف الشعوب العربية عبر بوابة الكرة والمونديال؟».

ونفى «دراجي» صحة الواقعة، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل ولا لأي قناة فضائية في المنطقة اقتناء وبث مباريات المونديال في نفس المنطقة بدون المرور على مجموعة «بي إن سبورت»، ومن يريد ذلك يمكنه التفاوض مع القناة القطرية من أجل البث الأرضي فقط لعدد محدود من المباريات مثلما تسعى لذلك مصر وتونس والمغرب وربما حتى السعودية، وهي البلدان التي تشارك منتخباتها في مونديال روسيا.

وأشار إلى أن محاولات (إسرائيل) السابقة لبث مونديال 2010، مؤكدا أنها لقيت رفضا قاطعا من مجموعة «بي إن سبورت» الإعلامية.

واعتبر «دراجي» أنه لو حدث وحصلت (إسرائيل) على حقوق بث المونديال؛ فإن الأمر يسيء للحكومات العربية، ويكشف عجزها المؤسف والمخزي عن شراء مباريات المونديال لشعوبها حتى ولو كلفها 200 مليون دولار، في وقت تنفق أموالها في بث قنوات اللهو والرذيلة والمجون، وتدفع المليارات في التسليح والكيد الصريح والمبطن لبعضها البعض.

واعتبر من المؤسف والمخزي، أيضا، ترحيب بعض الإعلاميين، ومن يحسبون على فئة المحللين والمختصين وتصديقهم للأكذوبة واعتبارها انتصارا للمشاهد العربي، مؤكدا أن ذلك استخفاف بذكائه.

وكان الحساب الموثق باسم «إسرائيل تتكلم بالعربية» عبر «فيسبوك»، أعلن إنه يمكن لعشاق الرياضة في الدول القريبة جغرافيا من (إسرائيل) في الأردن ولبنان ومصر وفي الضفة الغربية، متابعة مباريات المونديال مجانا على قناة «مكان» الفضائية الإسرائيلية.

وتستضيف الملاعب الروسية منافسات كأس العالم في نسختها الـ21، خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 15 يوليو/تموز المقبلين، بمشاركة 32 منتخبا؛ بينهم 4 منتخبات عربية هي مصر وتونس والمغرب والسعودية.

 

 

  كلمات مفتاحية

حفيظ دراجي (إسرائيل) مونديال روسيا بي إن سبورت