شيعت أسر تركية جثامين 11 امرأة لقين مصرعهن في تحطم طائرتهن، مساء الأحد الماضي، في إيران أثناء عودتهن من احتفال قبل زواج ابنة رجل الأعمال التركي «حسين بشاران».
وتحطمت طائرة من طراز «بومبارديير تشالنجر 604» كانت تقل ابنة «بشاران»، وصديقاتها أثناء رحلة العودة من الإمارات، وذلك قبيل زواجها الذي كان مقررا في أبريل/نيسان المقبل.
وسقطت الطائرة التي تملكها شركة «بشاران» القابضة فوق جبال «زاغروس» على بعد نحو 400 كلم جنوب طهران، خلال عودتها إلى إسطنبول ما ادى إلى مقتل 8 راكبات، وأفراد الطاقم الثلاث.
ووارى جثمان «بشاران» الثرى بعد مراسم تأبين في مسجد في حي اطاكوي في إسطنبول تم تنظيمه لها ولاثنتين من صديقاتها، بحضور زعيم حزب الشعب الجمهوري «كمال كيليتشدار أوغلو».
فيما شيع جثمانا «ليانا حانانيل» و«ياسمين سيلوني»، اليهوديتين، في مراسم منفصلة في مدفنين يهوديين في منطقتي أولوس وأرنافوتكوي.
ودفنت المضيفة «ايدا أوسلو» في إسطنبول، في حين شيعت الطيّارة «مليكة قوت»، العنصر السابق في سلاح الجو التركي، في مسقط رأسها قونيا في وسط تركيا.
وكان من المقرر أن تعقد حفلة زواج «بشاران» في قصر «شران» العائد للحقبة العثمانية والمطل على البوسفور، وهو أحد أفخم أماكن الاحتفال بالزفاف في تركيا.
وكانت ابنة «بشاران» منذ 2013 عضوا في مجلس إدارة شركة «بشاران القابضة» وهي من الشركات الكبرى التي تملكها العائلة وتهيمن على قطاع الصناعة التركي منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية، فيما الكثير من صديقاتها السبع لهن مسيرات مهنية ناجحة وبعضهن تزوجن حديثا.
وأعلنت منظمة الطيران المدني في إيران تحطم الطائرة، مساء الأحد الماضي، بعد أن طلبت الإذن بخفض الارتفاع بسبب «مشكلات تقنية» لم يعرف أسبابها بعد. ولم يعثر بعد على جثمان الطيّارة الأخرى «بيريل غيربيش».
ويأتي الحادث بعد أقل من شهر من تحطم طائرة ركاب بمحركين تابعة لشركة طيران «آسمان»، في جبال «زاغروس» ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 66.