أقالت وزارة العدل الإمريكية، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» السابق «أندرو ماكيب»، الذي غادر منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه بقي في المؤسسة.

جاء قرار وزير العدل الأمريكي «جيف سيشنز»، قبل يومين على تقاعد «ماكيب»، حسب «فرانس برس».

ويستهدف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» منذ أشهر الموظف الكبير، وانتقد علنا وزير العدل لأنه لم يطرده، عندما كان يشغل منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بالنيابة.

وتحدثت وزارة العدل في بيان مساء الجمعة عن «سلوك سيء» من قبل «ماكيب» لتبرير طرده.

ويستهدف قرار الإقالة قبيل تعاقده خصم حوافز مالية منه، حيث كان يمكن أن يستفيد من راتب تقاعدي أكبر بكثير لو غادر مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد 18 مارس/آذار يوم بلوغه الخمسين عاما.

وكان «ترامب» كتب في تغريدة في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن «مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أندرو ماكيب يراهن على الزمن ليتقاعد مع الاستفادة من كل امتيازاته.. أكثر من تسعين يوما؟!!».

ورد «ماكيب»، في بيان: «هذا هو الواقع: إنني معزول وأعامل بهذه الطريقة بسبب الدور الذي لعبته والقرارات التي اتخذتها وكنت شاهدا عليها بعد إقالة جيمس كومي».

و«أندرو ماكيب» تولى إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي بالنيابة من مايو/أيار إلى أغسطس/آب 2017، بعد أن أقال «ترامب» مكتب التحقيقات الفيدرالي لسابق «جيمس كومي»، وقبل تعيين المدير الحالي «كريستوفر راي».

وحمل عليه الرئيس الجمهوري، بسبب صداقته مع «كومي»، واتهمه بالارتباط بالديموقراطيين.

وصب عليه «ترامب» كل الغضب الذي يثيره لديه التحقيق في اتصالات محتملة بين فريق حملته الانتخابية والروس للتأثير على نتائج الاقتراع في 2016.

وكان «كومي» قد اتهم الرئيس الأمريكي بالضغط عليه بشأن التحقيق في صلات فريقه المزعومة بروسيا، وذلك بعد أن أقاله «ترامب» من منصبه مطلع مايو/أيار الماضي.