مصادر: واشنطن تؤخر «صفقة القرن» لما بعد «عباس»

السبت 17 مارس 2018 04:03 ص

أكدت مصادر فلسطينية أن واشنطن تتأنى بطرح «صفقة القرن» للسلام، وتعد الأرضية لمرحلة ما بعد الرئيس «محمود عباس»، فيما كشف دبلوماسي غربي عن اعتزام الإدارة الأمريكية عقد لقاءات للدول المانحة بهدف توفير التمويل لمشاريع حيوية وإنسانية في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن الدبلوماسي الغربي (لم تذكر اسمه) قوله إن «الإدارة الأمريكية  تخطط للعمل في قطاع غزة بمعزل عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس».

وقال الدبلوماسي الغربي إن «صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص غاريد كوشنر طلب من ممثلي لجنة التوجيه للدول المانحة، التي شاركت في لقاء العصف الذهني حول غزة في البيت الأبيض قبل يومين، أن يضعوا أيديهم في جيوبهم وأن يستعدوا للتبرع للقطاع».

ونقل الدبلوماسي عن «كوشنير» قوله إن «لقاءات مقبلة للدول المانحة ستعقد للبحث في حاجات قطاع غزة، ولمعالجة المشاكل الإنسانية.. وسيتم تخصيص 60 مليون دولار لإقامة محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية».

وناقش المشاركون في الاجتماع «آليات تنفيذ هذه المشاريع من خلال البنك الدولي، ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي، وغيره من المؤسسات الدولية، والقطاع الخاص الفلسطيني».

وأضاف الدبلوماسي أن «كوشنر الذي تحدث لمدة ساعتين في اللقاء، هاجم بشدة «حماس»، قائلا إنها «تستخدم المال في الإرهاب، وتترك الناس جياعا في غزة»

وانتقد «كوشنر» السلطة الفلسطينية لعدم مشاركتها في اللقاء، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمامها، قائلا: «أمامها فرصة للانضمام إلى الجهود الدولية الرامية إلى معالجة المشاكل الإنسانية في غزة، وفي حال انضمت سنرحب بها، لكن إن لم تفعل، فسنعمل من دونه»، بحسب الدبلوماسي الغربي.

ورفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في اللقاء، واتهمت الإدارة الأمريكية بالتحضير لإقامة دولة فلسطينية في غزة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن واشنطن تعمل على مساريْن، الأول تهيئة الأرضية لإقامة حل سياسي في غزة وأجزاء من الضفة الغربية من دون القدس، والثاني خلق قيادة فلسطينية بديلة تقبل بهذا الحل.

وفي هذا الصدد، قال مسؤولون فلسطينيون إن الإدارة الأمريكية تجري اتصالات مع شخصيات اقتصادية واجتماعية فلسطينية تحضيرا للمرحلة المقبلة.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قوله إن «الإدارة الأمريكية تتأنى في إطلاق خطتها السياسية التي تسمى صفقة القرن لأنها تستعد لمرحلة ما بعد الرئيس عباس».

وأضاف: «هم (الأمريكيون) يعرفون أن الرئيس عباس لن يقبل هذه الخطة، لذلك يراهنون على عامل الوقت، ويحضّرون ليوم تكون فيه قيادات محلية للسلطة في الضفة وأخرى في غزة غير قادرة على رفض المشروع، وتضطر للتعامل معه بصورة تدريجية».

  كلمات مفتاحية

الإدارة الأمريكية صفقة القرن ترامب السلطة الفلسطينية جاريد كوشنر حماس