حذر وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، السبت، من خطورة إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على الانسحاب من الاتفاق النووي، معتبرا أن ذلك سيكون «خطأ أليما» بالنسبة للأمريكيين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، تصريحات لـ«ظريف» من العاصمة طهران قال فيها، «إذا ارتكبت الولايات المتحدة خطأ وانسحبت من الاتفاق النووي، فإن ذلك سيكون بالتأكيد أليما بالنسبة إلى الأمريكيين».

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن «بلاده ستواصل جهودها لتطوير قدرتها النووية السلمية»، بحسب المصدر ذاته.

يشار أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وصف الاتفاق في أكثر من مناسبة بـ«السيئ»، وتوعد بـ«تمزيقه»، فيما شددت إدارته عقوباتها على طهران بسبب اتهامها بخرق البند الخاص بتجريب صواريخ بالستية.

وبخصوص الملف السوري، أشار «ظريف» إلى أن «السياسات الخاطئة للإدارة الأمريكية في سوريا تؤدي إلى زيادة الصراعات في هذا البلد».

وأضاف: «لسوء الحظ، تحاول بعض الدول الغربية باستمرار تقويض عملية أستانة بطرق متنوعة».

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي»، لدى مشاركته في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا، «في حال أقدمت بعض الدول الأوروبية على اتخاذ خطوات لفرض عقوبات لا علاقة لها بالملف النووي بغية إرضاء الرئيس الأمريكي، فإنها ستكون قد ارتكبت خطأ كبيرا، وهذا سيكون له تأثير مباشر على الاتفاق النووي».

ومطلع الشهر الجاري، هدد نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران إذا لم يتم إصلاحه خلال الأشهر المقبلة.

بينما أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الشهر الماضي، أن إيران تحترم بالفعل التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي ولم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة، كما لم تشكل مخزونا غير شرعي من اليورانيوم الضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران ومجموعة «5+1» (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، الاتفاق النووي الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ومنذ وصول «ترامب» إلى الرئاسة، تلوح واشنطن باستمرار بفرض عقوبات على إيران مجدداً، والانسحاب من الاتفاق النووي معها، وهو ما نددت به الأطراف الأخرى المعنية.