صحف مصر تحتفي بـ«نقلة نوعية» في العلاقات الإماراتية وتترقب زيارة «البشير»

الأحد 18 مارس 2018 06:03 ص

احتفت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الأحد، بـ«الـنقلة النوعية في العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين الإمارات ومصر»، وترقبت لقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» مع وزير الخارجية الإماراتي الذي يزور مصر حاليا، وكذلك لقاءه، الإثنين، مع الرئيس السوداني «عمر البشير».

وأبرزت صحف القاهرة تصريحات «السيسي» حول احتياج تنمية سيناء لـ275 مليار جنيه، معترفا بضخامة المبلغ، لكنه «لو لم تتوافر فلن يتم إنجاز هذا العمل»، وتابعت اليوم الثاني من انتخابات المصريين في الخارج مؤكدة تصدر السعودية والكويت لنسب التصويت، واهتمت بأزمة «العفن البني» في البطاطس بعد رفض روسيا شحنتين مصريتين.

اقتصاديا، نقلت الصحف عن مصادر مطلعة أن حدود الدين الخارجي المصري لا يزال في الحدود الآمنة، كما تناولت تصريحات نائب رئيس البنك الدولي التي ربط خلالها حاجة مصر لتحقيق معدل نمو بنسبة 7% سنوياً بتحسين مستوى المعيشة، لأن المعدلات الحالية عند مستويات 3% إلى 4% غير كافية لإحداث تحسن ملموس في حياة المواطنين.

نقلة نوعية بالعلاقات الإماراتية

احتفت صحيفة «اليوم السابع»، بما وصفتها بأنها «نقلة نوعية في العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين مصر والإمارات»، حيث اتفق البلدان على تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات الاقتصادية بهدف إحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية المشتركة بين الجانبين، فضلا عن مجالات الموارد المائية والنقل والكهرباء والطاقة المتجددة.

جاء ذلك في ختام أعمال اجتماعات اللجنة الاقتصادية المصرية الإماراتية المشتركة والتي ترأسها من الجانب الإماراتي وزير الاقتصاد «سلطان بن سعيد المنصوري»، ومن الجانب المصري وزير التجارة والصناعة، «طارق قابيل».

وقال «قابيل» أن الاجتماعات قد أكدت على أهمية تعزيز الجهود المصرية الإماراتية لخلق مناخ من التواصل الدائم بين البلدين بهدف النهوض بالعلاقات المشتركة في المجالات كافة وعلى مختلف الأصعدة وبصفة خاصة العلاقات التجارية والاستثمارية، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً كبيراً حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات التنموية المشتركة التي تصب في صالح البلدين الشقيقين.

واستعرض الجانبان الفرص والتحديات للارتقاء بآفاق التعاون المشترك في 13 قطاعاً تنموياً شمل مجالات التعاون التجاري والجمركي والصناعي والتكنولوجي والسياحي، والمالي، وفي مجال المواصفات والمقاييس وأيضا في الكهرباء والطاقة المتجددة والنقل والطيران وإدارة الموارد المائية، وعكست المناقشات تفاهما متبادلا ورغبة مشتركة في الوصول بحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستويات جديدة أكثر تميزا.

كما عقد الجانبان على هامش فعاليات اللجنة، اجتماع طاولة مستديرة للرؤساء التنفيذيين وكبار المستثمرين الإماراتيين- المصريين، والذي تم تنظيمه بالتعاون بين مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج واتحاد الغرف التجارية المصرية، ويعد الأول من نوعه، بمشاركة أكثر من 40 من كبار المستثمرين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات العاملة بأسواق البلدين في عدد من القطاعات الحيوية أبرزها الطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والقطاع المالي والمصرفي والنقل وإدارة الموانئ والخدمات اللوجستية والطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والضيافة.

«السيسي» يستقبل «بن زايد»

وفي العلاقات الإماراتية المصرية أيضا، ترقبت صحيفة «الوطن» استقبال «السيسي»، اليوم الأحد، وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» في القاهرة لبحث مختلف قضايا المنطقة.

ووصل وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، صباح أمس السبت، إلى مدينة أسوان (جنوب)، على متن الباخرة النيلية «إسطنبول» قادما من مدن الأقصر وإدفو وكوم أمبو، في رحلة سياحية جنوب مصر، لزيارة عدد من المعالم السياحية والأثرية، ومنها السد العالي ومعبد فيله.

ومن المقرر أن يستقبل وزير الخارجية المصري نظيره الإماراتي، وسيعقد الوزيران مؤتمرا صحفيا في قصر التحرير، عصرا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية.

وفي سياق ذي صلة، رحب وزير الاقتصاد الإماراتي «سلطان بن سعيد المنصوري» بجهود مصر في إعداد خريطة صناعية استثمارية تضم جميع الفرص الاستثمارية المتاحة، وقال إن مجلس المستثمرين الإماراتيين بالخارج سيتولى التنسيق مع الجانب المصري للترويج لهذه الفرص في السوق الإماراتية.

زيارة «البشير»

وكشفت صحيفة «المصري اليوم» عن زيارة مرتقبة للرئيس السوداني «عمر البشير» إلى القاهرة لـ«تجاوز الخلافات»، غدا الإثنين، وقال السفير السوداني لدى مصر «عبدالمحمود عبدالحليم»، إن زيارة رئيس بلاده إلى القاهرة ستمتد يوما واحدا، يعقد خلاله لقاء قمة مع نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي».

ويعد ذلك اللقاء غير المعلن عنه مسبقا هو الثاني بين «السيسي» و«البشير» هذا العام، كما أن أهدافه المعلنة التي صرح بها السفير شحيحة، لكنه يأتي بعد نحو أسبوع من زيارة رسمية قام بها رئيس المخابرات المصرية «عباس كامل» إلى السودان.

وأضاف السفير أن وفدا رفيع المستوى سيرافق «البشير» خلال زيارته لمصر، بحسب ما نقلته «الأناضول». 

ولفت «عبدالمحمود» إلى أن زيارة «البشير» للقاهرة «تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين».

ورجح السفير أن «تشمل أجندة القمة السودانية المصرية بالقاهرة الحراك الذي تواصل منذ لقاء أديس أبابا (بين «البشير» و«السيسي») في إطار جهود حل العقبات وتوطيد دعائم علاقات التعاون الثنائي».

من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، «طارق رضوان»، إن «الزيارة تحمل إشارة قوية على رغبة البلدين في تجاوز أي خلافات، وإن ما حدث من خلافات تلاشى بفضل الأخوة التي تربط البلدين.

275 مليارا لتنمية سيناء

وأبرزت صحيفة «الأهرام» التكلفة التي تحتاجها تنمية سيناء، والتي بلغت 275 مليار جنيه، حيث أكد «السيسي» أمس أن الأموال التي أسهم بها المصريون لحفر قناة السويس الجديدة  التي تقدر بـ64 مليار جنيه، لم يتم إنفاقها بالكامل على القناة الجديدة فقط ولكن تم إنفاقها أيضا على عدد من مشروعات تنمية شرق بورسعيد الجاري إتمامها حاليا.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها «السيسي» أمس لعدد من المشروعات التنموية الكبرى بمنطقة شرق بورسعيد، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى ميناء شرق بورسعيد، وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول «صدقي صبحي» ورئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس الفريق «مهاب مميش» وعدد من الوزراء.

وأضاف «السيسي» أنه تم البدء في المشروعات الثلاثة، القناة الجديدة والأنفاق والمنطقة الصناعية شرق بورسعيد، بشكل متواز، مؤكدًا حرصه على أمانة العرض أمام المصريين.

وأشار إلى أن مسار العمل الحقيقي الذي وضعته الدولة وإجراءات الإصلاح الاقتصادي هدفها توفير الأموال حتى يتم تنفيذ المشروعات العملاقة مثل تنمية شرق بورسعيد، مشيرا إلى اتجاه الدولة لتعمير سيناء التي جزء منها منطقة شرق قناة السويس الجاري تنميتها حاليا، وكذلك عمل شبكة الطرق والبنية الأساسية المتمثلة في الكهرباء ومحطات المياه وهي مشروعات تبلغ تكلفتها 275 مليار جنيه، وهي أرقام تعد كبيرة للغاية، لكنها لو لم تتوافر فلن يتم إنجاز هذا العمل.

اليوم الثاني لانتخابات الرئاسة

واحتفت صحيفة «الأخبار» باستمرار توافد المصريين في الخارج على السفارات والقنصليات المصرية في اليوم الثاني من انتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج، وقالت الصحيفة إن أعدادا من المصريين اصطفوا أمام السفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم في مختلف الدول للتصويت في 139 بعثة دبلوماسية موزعة على 124 دولة.

وتحول الاصطفاف الكبير أمام المقار الانتخابية إلى احتفالات بين المصريين، حيث حملوا أعلام مصر وارتدى بعضهم ملابس تشبه زي القوات المسلحة، وحملوا لافتات مؤيدة للدولة والجيش، ورددوا الأغاني والهتافات الوطنية أمام السفارات والقنصليات.

وقال نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المتحدث الرسمي للهيئة، المستشار «محمود الشريف»، خلال مؤتمر صحفي للهيئة، أمس السبت، إن الكويت والسعودية والإمارات تصدرت الدول الأكثر تصويتاً، وأن الأمور تسير بشكل منتظم داخل السفارات، كما نفى تلقي الهيئة أية شكاوى من عمليات سير الانتخابات في الخارج.

«أزمة روسية» مع «البطاطس»

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن رئيس مشروع مكافحة «العفن البني» في البطاطس بوزارة الزراعة، «نجلاء بلابل»، قولها إن الوزارة ستُجري تحقيقات موسعة مع مهندسي المشروع، للوقوف على حقيقة اكتشاف سلطات الحجر الزراعي الروسي وجود عفن بني في شحنتين مصريتين.

وأكدت أن القرار الروسي اقتصر على حظر الاستيراد من كودين للبطاطس في جنوب التحرير والمنيا، بمساحة تصل إلى 900 فدان، من إجمالي 555 ألف فدان، هي إجمالي المساحات المسموح بتصدير البطاطس منها إلى الخارج، والخالية من المرض.

وأضافت، أنه تقرر تشكيل لجنة فنية لفحص ملفات جميع الصادرات المصرية من البطاطس، والواردة من المنطقتين، وفحص وتحليل التربة والمياه والحشائش ومراجعة المحاضر التي تمت لصادرات البطاطس من المنطقتين، ومراجعة ما تم تصديره من شحنات، بالإضافة إلى إجراءات التحقيق مع المهندسين، الذين أخذوا العينات من المنطقتين، والتنسيق مع الحجر الزراعي لاستكمال التحقيقات، لضمان حماية الصادرات الزراعية المصرية من البطاطس.

وأشارت «بلابل» إلى أن إجمالي كميات البطاطس التي تم فحصها قبل التصدير إلى روسيا بلغ 147 ألف طن، من إجمالي 400 ألف طن تم فحصها قبل التصدير إلى الخارج، وأثبتت نتائج الفحص خلوها من المرض.

«الحدود الآمنة» للدين

اقتصاديا، نقلت صحيفة «الأهرام» عن مصادر رفيعة المستوى تأكيدها أن الدين الخارجي المصري في الحدود الآمنة، مضيفة أن مصر ملتزمة طوال الوقت في سداد الأقساط والالتزامات الخارجية في موعدها ولم تتأخر عن ذلك مطلقا طوال السنوات الماضية.

وأضافت أن هناك إدارة متخصصة في البنك المركزي معنية، وتتخذ قراراتها وفقا لبرنامج وتوقيتات السداد ومن ثم يتم اتخاذ قرار الزيادة في الحدود المسموح بها وبما لا يمثل أعباء، بل بما يسهم في دفع الأداء الاقتصادي.

ولفتت المصادر إلى أن معظم الدين الخارجي فوق الـ15 سنة ، كما أن ارتفاع معدل النمو الاقتصادي إلى 5.5% في النصف الأول من العام المالي الحالي يعني أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي تنخفض، وفق قولها.

وأضافت الصحيفة أن الدين الخارجي سجل 80.8 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي بما يمثل 36.3% من الناتج المحلي الإجمالي، ووفقا لوزير المالية «عمرو الجارحي»، فان الحكومة تستهدف استقرار نسبة الدين الخارجي عند 33% من الناتج المحلي الإجمالي.

معدل «النمو» و«تحسين المعيشة»

اقتصاديا أيضا، أبرزت صحيفة «الأخبار» تصريحات النائب الأول لرئيس البنك الدولي، «محمود محيي الدين» التي ربط خلالها حاجة مصر لتحقيق معدل نمو بنسبة 7% سنوياً بتحسين مستوى المعيشة، حيث إن المعدلات التي تحققت خلال السنوات الماضية عند مستويات 3% إلى 4% غير كافية لإحداث تحسن ملموس في حياة المواطنين.

جاء ذلك خلال لقاء «محيي الدين» مع الوفد الصحفي المرافق لبعثة طرق الأبواب التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إلى واشنطن.

وأضاف أن مصر تحتاج لرفع معدل الادخار إلى ما بين 25% إلى 30% لتحقيق معدلات النمو المستهدفة؛ مشيرا إلى أن معدلات الادخار في آخر عامين تراوحت بين 5% و6%  لتحقيق معدلات استثمار قادرة على تعزيز النمو الاقتصادي، وتطرق إلى تجربة الصين وفيتنام التي تعتمد على تمويل الاستثمار من خلال المدخرات المحلية.

كما أشار إلى أن نسبة الشمول المالي في المنطقة العربية تصل لنحو 14%، مقارنة بنحو 34% في دول منطقة الساحل والصحراء، بينما ترتفع تلك النسبة إلي نحو 94% في الدول المتقدمة.

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة نقلة نوعية العلاقات الإماراتية معدل النمو الحدود الآمنة العفن البني عمر البشير عبدالله بن زايد انتخابات الرئاسة رئاسيات مصر 2018