سيطرت وحدات «الجيش السوري الحر» المدعومة من الجيش التركي، الأحد، على مركز مدينة عفرين، كجزء من عملية «غصن الزيتون» التي أطلقها الجيش التركي لإنهاء تواجد التنظيمات الكردية المسلحة في المدينة السورية، والسماح لأهالي المدينة بالعودة إلى ديارهم.

وبحسب ما نشرت فصائل الجيش الحر المشاركة في العملية، فقد أظهرت الصور وصول هذه القوات إلى وسط المدينة من جنوب شرق عفرين في وقت مبكر من صباح الأحد، وسيطرتها على عدد من المقرات الرئيسية.

وقال «محمد الحمدين» المتحدث باسم «الجيش السوري الحر» إن مقاتلي المعارضة دخلوا مدينة عفرين وسيطروا على أجزاء من المدينة بعد انسحاب مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية»، موضحا أن مقاتلي «الجيش السوري الحر» لم يواجهوا أي مقاومة.

وأشارت تقارير إلى أنه يتم سماع أصوات طلقات نارية وأصوات انفجارات في المنطقة، بينما تستمر الطائرات المقاتلة التركية في التحليق فوق المدينة.

وقالت غرفة عمليات «غصن الزيتون» إن قوات «الجيش السوري الحر» تتوغل داخل مدينة عفرين من المحورين الشرقي والغربي، وتسيطر على الكراج القديم، الأشرفية، والجميلية وذلك بعد معارك مع «حزب الاتحاد الديمقراطي/حزب العمال الكردستاني».

من جانبها، أكدت مصادر من الفصائل المشاركة في عملية «غصن الزيتون» أن الوحدات الكردية انسحبت من المدينة مع دخول الجيشين التركي والسوري الحر إلى المدينة.

وفي ذات السياق، بثت الفصائل المشاركة في العمليات القتالية ضمن «غصن الزيتون» صورا ومقاطع مصورة لمقاتليها من مركز المدينة وأمام المؤسسات الرسمية وعدد من الإحياء داخل المدينة.

وكانت غرفة عمليات «غصن الزيتون» قد أعلنت، السبت، أن «الجيش السوري الحر» سيطر على 13 قرية جديدة، حيث تمكن من عزل مركز مدينة عفرين عن أريافها.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و«السوري الحر»، في إطار «غصن الزيتون»، المواقع العسكرية لتنظيمي «حزب الاتحاد الديمقراطي/حزب العمال الكردستاني» و«الدولة الإسلامية» في عفرين.