«أردوغان» يعلن السيطرة الكاملة على مركز مدينة عفرين

الأحد 18 مارس 2018 08:03 ص

أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأحد، سيطرة «الجيش السوري الحر»، المدعوم من الجيش التركي، بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية، ورفع العلم التركي وأعلام «الجيش السوري الحر» في مركز المدينة.

وقال «أردوغان» في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار جناق قلعة: «اعتبارا من صباح هذا اليوم بات مركز عفرين تحت السيطرة الكاملة للجيشين التركي والسوري الحر»، مضيفا: «تعمل قواتنا الآن على تطهير باقي المناطق من الإرهابيين».

وتابع: «لم تعد هناك رايات للتنظيمات الإرهابية الآن، ترفرف في عفرين أعلام تركيا والجيش السوري الحر ورايات الحرية».

وقال «أردوغان»: «لم نقدم على أي خطوة (في عفرين) من شأنها أن تلحق أقل أذى بالمدنيين، لأننا لم نتجه إلى هناك للاحتلال، وإنما للقضاء على المجموعات الإرهابية فحسب، صعقنا الذين ظنوا بأنهم نجحوا في تأسيس حزام إرهابي على طول حدودنا، مثلما هزمنا الذين أتوا من كل أنحاء العالم بعتادهم وأسلحتهم في معارك جناق قلعة».

وأضاف: «أحبطنا هذا المخطط على حدودنا البالغة 911 كم مع سوريا، عبر درع الفرات أولا ثم غصن الزيتون، والحمد لله انكسر الممر الإرهابي في 4 نقاط، وسنواصل كسر بقية حلقات السلسلة في أقرب وقت لإفشال هذه المكيدة بالكامل».

وأوضح «أردوغان» أن الجيش التركي يقوم بتطهير مركز مدينة عفرين السورية من الألغام والعبوات الناسفة بعد السيطرة عليه، مشيرا إلى أن بلاده ستقدم على خطوات من شأنها تأهيل المنطقة وإحياؤها مجددا، عبر إعادة إنشاء البنيتين التحتية والفوقية، وستتيح للأهالي فرصة العودة إلى ديارهم، وذلك بالتوازي مع تطهير المدينة.

واستطرد: «لقد أظهرت أمتنا للعالم بأسره متانة إيمانها في قلبها وشجاعتها في 15 يوليو/تموز (التصدي للمحاولة الانقلابية عام 2016) وعندما رأوا أنه لا يمكن زعزعتنا من الداخل حاولوا حصار بلادنا من خارج حدودنا».

من جانبها، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على كامل مدينة عفرين بعد توغل قواتها في المدينة من محوريها الشرقي والغربي، بالترافق مع قصف جوي ومدفعي شنه الجيش التركي على المدينة.

ونقلت «شبكة شام» عن مصادر ميدانية القول إن فصائل الجيش الحر والجيش التركي تمكنت من السيطرة على كامل مدينة عفرين شمال حلب بعد هروب وانسحاب «وحدات حماية الشعب الكردية» من المدينة إلى مناطق سيطرة قوات النظام.

كما نقلت عن المصادر قولها إن «وحدات حماية الشعب» حاولت استخدام المدنيين كدروع بشرية من خلال منعهم من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وأعادت العشرات منهم، لكن تطويق المدينة واقتراب فصائل الجيش السوري الحر من مركز المدينة دفعهم للخروج منها على دفعات منذ الليلة الماضية.

إلى ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» أن قوات «غصن الزيتون» فرضت طوقا على مركز المدينة في الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (2 توقيت غرينتش)، وبعد ساعة بدأت القوات بالتقدم من الجبهات الشرقية والغربية والشمالية نحو مركز المدينة.

وأشارت الوكالة إلى انفجار بعض الألغام التي زرعها المسلحون الأكراد أثناء تقدم قوات «غصن الزيتون»، التي سيطرت على أبنية توزيع الكهرباء ومبنى الجمارك في أحياء الأشرفية والمحمودية والجميلية.

وقالت الوكالة إنه في الساعة الثامنة والنصف (5.30 توقيت غرينتش)، أكملت قوات «غصن الزيتون» سيطرتها على كامل المدينة دون مقاومة.

وبدأت قوات الجيش التركي والسوري الحر بفرض الأمن في أحياء المدينة، وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها «حزب الاتحاد الديمقراطي/حزب العمال الكردستاني» مع مراعاة كل الاحتياطات الأمنية لتجنيب المدنيين أي ضرر.

وفي وقت سابق، قالت مصادر صحفية إن «الجيش السوري الحر» توغل داخل مدينة عفرين، صباح الأحد، من المحورين الشرقي والغربي، ونقل عن الجيش الحر قوله إن قواته سيطرت على الكراج القديم وحيي الأشرفية والجميلية بعد معارك مع «وحدات حماية الشعب الكردية».

وفي بيان أصدره في وقت سابق، قال الجيش الحر إن 200 متر فقط باتت تفصل قواته عن أحياء مدينة عفرين، مضيفا أنه تمكن من عزل المدينة عن ريفها بعد السيطرة على أكثر من 13 قرية وموقعا بعد معارك مع الوحدات الكردية.

ودفع الجيش التركي، السبت، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، في إطار عملية «غصن الزيتون» الجارية في عفرين شمالي سوريا.

وأفادت مصادر عسكرية تركية بأن التعزيزات وصلت إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا من مختلف الوحدات العسكرية في البلاد، موضحة أن التعزيزات تضمنت آليات عسكرية لتقوية الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و«السوري الحر»، في إطار «غصن الزيتون»، المواقع العسكرية لتنظيمي «حزب الاتحاد الديمقراطي/حزب العمال الكردستاني» و«الدولة الإسلامية» في عفرين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا عفرين أردوغان الجيش السوري الحر وحدات حماية الشعب الكردية