«لا هلا ولا مرحبا».. رفض عراقي لزيارة «بن سلمان» المرتقبة

الأحد 18 مارس 2018 10:03 ص

رفض مغردون، أغلبهم من الشيعة، زيارة مرتقبة (لم يحدد موعدها بعد) لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، إلى العراق، واتهموه ونظامه بالتسبب في إسقاط آلاف القتلى من العراقيين المدنيين، خلال السنوات الماضية.

ولفت المغردون عبر وسم «لا هلا ولا مرحبا»، إلى أن معاداة السعودية لإيران، ومحاربتها، تقتضي رفض الزيارة المرتقبة.

جاء هذا الوسم مع ظهور تصريحات لكتل شيعية، بضها رفض الزيارة، وأخرى اشترطت على الرياض «قطع إمدادها للإرهابيين»، للقبول بالزيارة. (طالع المزيد)

ولم يعلن حتى الآن رسميا عن الزيارة، كما اعتبرها البرلمان «مجرد تسريبات»، بين معلومات صحفية تحدثت عن أن المسؤول السعودي سيفتتح المبنى الجديد لسفارة بلاده في بغداد، وتحديداً في المنطقة الخضراء «شديدة التحصين»، وأيضاً افتتاح قنصلية سعودية في محافظة النجف، ذات الغالبية الشيعية.

رفض واسع

وعبر تصميم عشرات البنرات، تداول مغردون صورا لرفض زيارة «بن سلمان»، مستخدمين الوسم، كما غردت «الوردة البيضاء» و«حسين».

 

بينما قالت «عراقية»: «لا هلا ولا مرحبا لنصرة الشهداء الذين سقطوا بسبب بني سعود».

 

 

وتداول مغردون مقطع فيديو للنائب العراقي «حسن سالم»، يقول فيه: «لا أهلا ولا مرحباً بمحمد بن سلمان.. ما هو ثمن فتح صفحة جديدة؟!.. هل تعني التنصل عن تضحياتنا ودمائنا ومصافحة الإرهاب».

واعتبر أن «السعودية هي الممولة الأولى للإرهاب في العراق».

 

 

وتساءل «أحمد الشاوي»: «هل سوف تعوض دماء الشهداء؟.. هل يسكت أمهاتهم/ آبائهم/ أيتامهم/ أراملهم!»، مضيفا: «إنهم بأفعالهم يخدشون الجراح المندملة».

 

 

وأضاف «كنان علي»: «العدو والصديق يعترف أن يد السعودية كانت اليد الأطول في دعمها للإرهاب.. وهذا الإرهاب تم القضاء عليه بعد سقوط آلالاف من الشهداء.. فماذا سوف تقولون لعوائل الشهداء عندما تستقبلون ولي مملكة الشر..؟».

 

 

وتابعت «هداية الرحمن»: «يقول البعض، إن الزيارة ضرورية لإنهاء القتل في العراق، وهذا قول الذين لم يعرفوا تاريخ آل سعود والدور المناط بهم، فما أكثر محاولات التهدئة معهم، لكنهم يُصرّون على القتل، فمن دون تصدير الإرهاب تفقد سلطتهم مبررات وجودها».

 

 

تطبيع كـ(إسرائيل)

أما «ثائر الصبيحاوي»، فغرد قائلا: «التطبيع مع آلِ سلول تطبيع مع الكيان الصهيوني».

 

 

وأضاف حساب «شموخ الحشد»: «من يرتدي عمامة رسول الله فليحفظ لها هيبتها وقدسيتها.. أو يخلعها قبل أن يهرول لاستقبال الذباح بن سلمان».

 

 

بينما أشارت «أم مؤمل»، إلى أن «الشعب البريطاني ليس أفضل من الشعب العراقي عندما خرج وتظاهر ضد زيارة هذا المعتوه».

 

 

فيما قال «السلطاني»، موجها حديثه إلى «بن سلمان»: «نستقبلك بفوهات البنادق طلبا بثأر أبنائنا الشهداء».

 

 

بينما أضاف «سالم الطائي»: «من يقتل محمد بن سلمان خلال زيارة العراق سأقبل قدمه».

 

 

وعلى الرغم من هذا الرفض، لكن السعودية ترغب في التواصل والتنسيق مع ميليشيات شيعية عراقية، ودعوتها إلى زيارة المملكة خلال الشهر الجاري.

وقبل أيام، كشفت مصادر أن السياسي العراقي «وضاح الصديد»، أبلغ ممثلين عن كل من ميليشيا «الخراساني» وميليشيا «النجباء» الشيعية، خلال اجتماع معهما بالعاصمة اللبنانية بيروت، رغبة السعودية في فتح حوار مع التنظيمين المسلحين، وعرض دعوة زيارة غير معلنة للمملكة خلال الشهر الحالي.

وسبق للسعودية أن استضافت الزعيم الشيعي «مقتدى الصدر»، في يوليو/تموز 2017، عندما لبّى دعوة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وعلى مدار الأشهر الماضية، استقبلت الرياض زعامات شيعية عراقية في محاولة منها لاختراق نفوذ إيران والحد من هيمنتها على بغداد، ضمن استراتيجية سعودية لإعادة العراق إلى محيطه العربي.

وشهدت العلاقات العراقية السعودية، في الأونة الأخيرة حراكا رسمياً، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد، ثم أتبعها رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» بزيارتين إلى السعودية التقى خلالهما الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز».

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أطلق المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق، حيث عقد البلدان اتفاقيات غير مسبوقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان الشيعة العراق الإرهاب قتلى العلاقات السعودية العراقية العبادي