ابنة حاكم دبي «مفقودة» بعد هروبها من الإمارات مع جاسوس فرنسي

الأحد 18 مارس 2018 11:03 ص

ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية أن الرجل الذي أفيد بأنه مفقود مع الشيخة الهاربة ابنة نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي «محمد بن راشد»، هو مواطن أمريكي عمل جاسوسا في الاستخبارات الفرنسية سابقا، زعم أنه تمكن في السابق من الهرب من الإمارات مرتديا معدات غوص تحت برقع.

وكانت التقارير قد أفادت بأن الشيخة «لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم» قد اختفت قبالة ساحل ولاية غوا في الهند برفقة المواطن الأمريكي «جان بيير هيرفيه جوبير»، وهو مؤلف وعميل سابق في الاستخبارات الفرنسية.

وفي مقطع الفيديو الذي نشره محاميها المقيم في الولايات المتحدة، قالت «لطيفة» البالغة من العمر 33 عاما، إنها هربت من الإمارات لأنها ليس لديها الحرية لتعيش حياتها الخاصة باعتبارها ابنة الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم».

وقالت «لطيفة» في مقطع الفيديو الذي وصلت مدته إلى 40 دقيقة إنها تعرضت للسجن، والتعذيب، والضرب، والرقابة طوال حياتها.

وكان «جوبير» الشهير بكتابه Escape from Dubai ضابطا سابقا في البحرية الفرنسية ومهندسا بحريا، وكان عميلا سريا لدى المديرية الفرنسية العامة للأمن الخارجي حتى عام 1993، عندما انتقل إلى ولاية فلوريدا الأمريكية حيث أسس شركة لبناء وتشغيل الغواصات الترفيهية.

وفي عام 2004، زار رجل الأعمال الإماراتي «سلطان أحمد بن سليم» مصنع «جوبير» بولاية فلوريدا، وقدم له دعوة لنقل شركته إلى الإمارات.

وقبل «جوبير» العرض، ومن ثم أعطاه «بن سليم» مهمة إدارة شركة جديدة تابعة لـ«شركة دبي العالمية»، وهي شركة استثمارية تدير وتشرف على مشروعات حكومة دبي.

وهناك، أسس «جوبير» شركة لتصنيع الغواصات ومصنعا بدأ بعد عامين في صنع الغواصات السياحية والقوارب فائقة السرعة، لكن في مرحلة ما، واجهت شركته صعوبات.

وتختلف الروايات، لكن «شركة دبي العالمية» وشرطة دبي اتهمتاه بالاختلاس، في حين قال «جوبير» إن نظام البلاد كان فاسدا.

ووفقا للتقارير، اختفى «جوبير» عن الأنظار، وتمكن من الهرب في مايو/آيار 2008.

وذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أنه ارتدى معدات غوص وتنكر كامرأة عربية كي يتمكن من الهرب.

وزعم «جوبير» في كتابه أنه وصل إلى البحر بعدما تسلل من الفندق مرتديا الزي الغريب، مضيفا أنه استخدم زورقا للوصول إلى قارب شراعي على متنه أحد زملائه الجواسيس الفرنسيين السابقين، كان ينتظره خارج المياه الإقليمية الإماراتية.

ووفقا لـ«رادا ستيرلنغ» مؤسسة منظمة «محتجزون في دبي»، وهي منظمة قانونية تقدم المساعدة للناس الذين لديهم مشكلات داخل الإمارات أو خارجها، يعتقد أن الشيخة «لطيفة» تختبئ على متن يخت مع «جوبير» وصديق بريطاني مجهول.

ومن غير المعروف كيف تعرف كل من «لطيفة» و«جوبير» على بعضهما البعض.

وكانت «لطيفة» قد تواصلت مع «ستيرلنغ» للمرة الأولى في 26 فبراير/شباط الماضي، لكن أخبارها انقطعت منذ 4 مارس/آذار الجاري، عندما بعثت إليها نداء استغاثة محموم عبر تطبيق «واتس آب».

وتقول «لطيفة» في مقطع فيديو صورته من مخبئها إنها واحدة من الأبناء الثلاثين للشيخ «محمد» الذي تزوج 6 مرات.

لكن منظمة «محتجزون في دبي» تقول إنها منذ ذلك الحين نشرت رسالة استغاثة، تبعتها باتصال هاتفي كانت خلاله خائفة ومذعورة.

وتقول المنظمة الخيرية إنها اتصلت بهم في 4 مارس/آذار وقالت: «أرجوكم ساعدوني، هناك رجال في الخارج، أسمع طلقات نارية وأختبئ حاليا مع صديقي».

وأضافت «لطيفة» عبر رسالة على تطبيق «واتس آب»: «أرجوكم ساعدوني، لا أعلم ماذا يحدث».

كما تقول إنها ابنة إحدى زوجات الشيخ «محمد» الأقل شهرة، وأن لديها شقيقتين، وهي واحدة من بين 3 من نجلات الشيخ أطلق عليهن اسم «لطيفة».

وليست لدى «لطيفة» سيرة ذاتية، ومنذ ادعاء فرارها من البلد أغلقت حساباتها الشخصية على الشبكات الاجتماعية.

وقبيل مغادرتها، سجلت مقطع فيديو مؤثرا تشرح فيه بتفاصيل صادمة أسباب رغبتها في الفرار، وأنها لا تتمتع بالحرية التي يتمتع بها البشر العاديون.

ويعتقد أن «لطيفة» تختبئ على متن يخت قبالة ساحل جنوب الهند، ومن المتوقع أن تسعى للحصول على لجوء سياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجرت اتصالات بمحام، ونشرت ادعاءاتها في مقطع مصور من مخبئها، يوم 9 مارس/آذار الجاري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الهند دبي محمد بن راشد لطيفة هروب لجوء سياسي