برلماني إيراني يتهم «نجاد» بالتجسس لصالح بريطانيا

الأحد 18 مارس 2018 01:03 ص

اتهم النائب في البرلمان الإيراني «غلام أيمن آبادي»، الأحد، الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» وبعض المسؤولين في فريق حكومته السابقة بأنهم يتجسسون لصالح المخابرات البريطانية.

وقال القيادي في التيار المتشدد في مقابلة مع وكالة أنباء (نامه نيوز)، إن «أجهزة المخابرات البريطانية أصبحت متنفذة حتى داخل منزل الرئيس السابق نجاد»، مضيفاً أن «العلاقات السياسية بين نجاد وبعض المقربين منه مع المخابرات البريطانية باتت واضحة».

وأشار إلى أن «بريوش سطوتي زوجة حسين فاطمي وزير خارجية إيران في عهد رئيس الوزراء محمد مصدق، هي التي تقوم بعمليات التنسيق بين نجاد والمخابرات البريطانية»، بحسب ما نقلت «إرم نيوز».

وأقدمت السلطات الإيرانية الثلاثاء الماضي على اعتقال «حميد بقائي» مساعد الرئيس السابق للشؤون التنفيذية بعد إدانته بالاختلاس وحكمت عليه بالسجن 15 عاماً، فيما اعتقلت، السبت، «اسفنديار رحيم مشائي» مدير مكتب «نجاد» بتهمة إهانة السلطة القضائية عقب إحراق حكم القضاء الصادر بحق «بقائي».

ونشرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للتيار المتشدد، الأحد، صورة تظهر اجتماع «مشائي صهر «نجاد» ومدير مكتبه مع «بريوش سطوتي»،  دون أن تحدد تاريخ انعقاد هذا الاجتماع ولا المكان.

من جهته، طالب «نجاد» في بيان نشر على موقع (دولت بهار) المقرب منه، بالإفراج عن «مشائي» محملا القضاء مسؤولية سلامته.

وقال «نجاد» إن «اعتقال مساعده يعد مخالفة دستورية، مضيفا أن جهاز الأمن التابع للسلطة القضائية أوقفه دون توجيه أي اتهام مسبق».

وكرر «نجاد» اتهامه للقضاء بالفساد ومخالفة القانون وقمع المنتقدين، وقال إن هذه الأساليب التي يتبعها القضاء تثبت أنه بحاجة إلى إصلاحات جذرية، وفقا لما ذكرته العربية.

والخميس الماضي، هاجم «نجاد»  القضاء الإيراني عقب اقتياد مساعده «بقائي» إلى السجن، بتهم فساد مالي وإداري، واصفاً الجهاز القضائي الإيراني بأنه أس الفساد.

وكان «نجاد» و«بقائي» و«مشائي» ، ومستشاره الإعلامي «علي أكبر جوانفكر» ، نشروا وثائق ومقاطع فيديو ضد رئيس السلطة القضائية الإيرانية «صادق أملي لاريجاني» واتهموه هو وأشقاؤه المتنفذون في النظام بالسرقة والفساد ونهب المال العام ووصفوا القضاء الإيراني بالظالم والمنحرف.

ويقول مقربون من «نجاد» إن القضاء يمهد لفرض الحظر عليه كما هو الحال بالنسبة للرئيس الإصلاحي «محمد خاتمي»، أو فرض الإقامة الجبرية كما هو حال زعيمي الحركة الخضراء، لكن بطرق أخرى كاتهامه بالجنون أو ربما سجنه بتهم الفساد.

وشهدت إيران خلال الفترة الماضية عددا من المظاهرات الشعبية الاحتجاجية على الأوضاع المعيشية، وهي المظاهرات التي وصفت بأنها واحدة من أكبر موجات التظاهر منذ فترة طويلة.

  كلمات مفتاحية

إيران نجاد السلطة القضائية