السلطة الفلسطينية تتهم حمساويين بمحاولة اغتيال «الحمد الله»

الأحد 18 مارس 2018 03:03 ص

كشفت مصادر فلسطينية مقربة من السلطة في رام الله أن أجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، سلمت الرئيس «محمود عباس» أسماء عناصر من حركة «حماس» تتهمهم بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الحكومة «رامي الحمدالله» الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر إن السلطة أطلعت مسؤولين مصريين على نتائج تحقيقات أجهزتها الأمنية في هذا الشأن، وأن السلطة الفلسطينية توجه أصابع الاتهام إلى «شخصيات بعينها في حماس»، وفقا لتصريحاتها التي نقلتها لصحيفة «الحياة».

ولم تكشف المصادر عن تلك الأسماء التي تتهمها السلطة الفلسطينية، لكن المتحدث باسم الأمن الوطني اللواء «عدنان الضميري» سبق أن سارع بعد وقوع الحادث إلى مطالبة «حماس»، عبر صفحته في «فيسبوك» بعد ساعتين من التفجير، بالتحقيق مع عضو المكتب السياسي للحركة «فتحي حماد» لأنه الذي يسيطر على منطقة شمال قطاع غزة.

واعتبر أن «ما جرى نتيجة حتمية للتخوين والتكفير، واستجابة لإعلام حماس ومواقعها الإلكترونية، فكل الأبواق الإعلامية للحركة تهاجم الرئيس والحكومة ورئيسها، ومن الطبيعي أن تقوم أجنحة من حماس بتنفيذ محاولة الاغتيال».

وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية في قطاع غزة، ذكرت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، التي تديرها حركة «حماس» في القطاع، تجري منذ الثلاثاء الماضي تحقيقات مع كبار مديري شركتي اتصالات محمولة.

وحول سير التحقيقات، أضافت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية في غزة استدعت أربعة من كبار مديري شركة الاتصالات المحمولة «جوال»، واثنين من شركة الاتصالات «الوطنية موبايل»، وطلبت منهم «كشوفا بأسماء مستخدمي أرقام محمولة للشركتين أُجريت منها اتصالات خلال وقوع التفجير وفي المنطقة ذاتها».

وأوضحت أن حجز المديرين الأربعة للتحقيق استمر في بعض الأيام إلى ما بعد منتصف الليل للضغط عليهم من أجل تقديم المعلومات المطلوبة، لافتة إلى أن مديري الشركتين رفضوا التعاون في التحقيقات الجارية.

وبحسب المصادر، فإن الشركتين أبلغتا الأجهزة الأمنية أنهما في حاجة إلى قرار من النائب العام في الضفة الغربية، وليس من النائب العام في غزة حيث يعتبرانه «غير شرعي»، تحسبا لعقوبات قد تفرضها السلطة والحكومة الفلسطينيتان عليهما.

وقالت المصادر إن لدى الأجهزة الأمنية، التي اعتقلت عدداً من المشتبه فيهم بتفجير الموكب، معلومات بأن مفجري الموكب استخدموا شريحة من «الوطنية موبايل»، ما يُفسر إغلاق مقرها للضغط عليها من أجل التعاون في كشف المنفذين.

وتعرّض موكب «الحمدالله» ومرافقين له، بينهم رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء «ماجد فرج»، صباح الثلاثاء الماضي، لتفجير، أثناء المشاركة في افتتاح محطة لتنقية المياه في غزة.

وأسفر التفجير عن إصابة 6 أشخاص، وفق «الحمدالله»، فيما لم تتبن أي جهة هذا التفجير.

وحملت الرئاسة الفلسطينية و«حركة التحرير الوطني الفلسطيني» (فتح)، «حماس»، مسؤولية الهجوم، الذي أدانته الأخيرة، واستنكرت في الوقت نفسه تحميلها المسؤولية.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حماس تفجير السلطة اغتيال الحمدالله رئيس الحكومة محمود عباس