فرنسا: ندعم وساطة الكويت والحوار هو حل الأزمة الخليجية

الأحد 18 مارس 2018 06:03 ص

كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، «أنييس فون دير مول»، أن بلادها تلعب دورا في دعوة أطراف الأزمة الخليجية إلى الحوار.

وأكدت أن الحوار هو السبيل الوحيد للتغلب على الخلافات، مشيرة إلى أن فرنسا تتدخل بشكل حثيث مع شركائها لدعوتهم للحوار.

وعن القمة المزمع عقدها في واشنطن بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وعدد من زعماء مجلس التعاون الخليجي في منتصف أبريل/نيسان المقبل، قالت «أنييس»، إن فرنسا ترحب بجميع المبادرات التي تسير في اتجاه تخفيف حدة التوتر.

وأشارت خلال حوار لها مع موقع «أبنيون إنترناسيونال» الفرنسي، إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورا إيجابيا في هذا الموضوع.

وشددت على دعم فرنسا لجهود الكويت في الوساطة، والتي تلعب دورا مباشرا ومستمرا كوسيط في الأزمة الخليجية، معتبرة أن كل هذه المبادرات تعكس الرغبة في التغلب على نقاط الاختلاف من أجل حل هذه الأزمة، إلى جانب جهود الدولة الفرنسية التي ما انفكت تمرر رسائل تهدئة أثناء اتصالاتها مع جميع أطراف الأزمة.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن بلادها معنية أكثر من أي وقت مضى، بالوضع في الشرق الأوسط بسبب بروز عدد من الصراعات والتوترات في المنطقة، وذلك من منطلق مسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن، إلى جانب مصالحها المشتركة، لاسيما في مجال الأمن، حيث تحرص فرنسا على المحافظة على شركائها وأصدقائها الدائمين الذين يعتمدون عليها.

وقالت إن زيارة وزير الشؤون الخارجية، «جان يفيس لي دريان»، مؤخرا إلى طهران، تأتي في إطار أن إيران لاعب إقليمي تشترك معه في بعض القضايا وتملك عددا من نقاط الخلاف، بما في ذلك تدخلاتها الإقليمية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.

ويجتمع «بن سلمان» مع الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، في واشنطن، ويقول دبلوماسيون إن الخلاف مع قطر لن يكون على الأرجح في صدارة القضايا التي يريد ولي العهد بحثها.

وسيلتقي «ترامب» بعد ذلك مع أمير قطر، في 10 أبريل/نيسان المقبل بالبيت الأبيض.

وفي5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية بقطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة بشدة وتقول إن تلك الإجراءات تستهدف المساس بسيادتها وقرارها الوطني.

وتسعى فرنسا للقيام بدورٍ مؤثرٍ في حل الأزمة الخليجية، وعين رئيسها «إيمانويل ماكرون»، «برتران بوزونسونو» مبعوثا خاصا للأزمة الخليجية، حيث التقى بالدوحة وزير الخارجية القطري، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وزار وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» الدوحة في سبتمبر/أيلول الماضي، وسبق أن زارها ضمن جولة شملت أيضا المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت في منتصف يوليو/تموز الماضي.

ووجه حينها «لودريان»، دعوة إلى جميع الأطراف للتهدئة والحوار من أجل استقرار وأمن المنطقة، مؤكدا دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق القطرية

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية فرنسا قطر أمريكا وساطة الكويت