الأردن والسلطة الفلسطينية.. محاولات للصمود في مواجهة «صفقة القرن»

الاثنين 19 مارس 2018 06:03 ص

يتنامى الإحساس سياسيا بأن عمان والسلطة الفلسطينية أصبحتا في خندق واحد في مواجهة لحظة تاريخية معقدة مفتوحة على كل الاحتمالات، على الرغم من أن تفاصيل الوقفة الأخيرة للرئيس الفلسطيني «محمود عباس» على محطة عمان لم يرشح منها شيء محدد.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن إصرار وزير الخارجية الأردني «أيمن الصفدي» على التشبث بخطاب محدد بالرغم من كل ما يقال عن تراجع الموقف الأردني يبدو أنه يشكل مساحة مشتركة مع السلطة الفلسطينية الحائرة على أساس مواجهة مفترضة ومحتملة قريبا جدا مع استحقاقات خطة غامضة لعملية السلام يتردد أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يستعد لإعلانها وعلى أساس الإيمان المطلق بالمصير المشترك.

وأوضحت أن الأهم حتى من الاستهداف الإسرائيلي للجانبين وكذلك من خطة «ترامب» الغامضة هو مشروع ضغط سعودي مصري محتمل على الأردن والسلطة تحت عناوين تفهم ملموسة قد تصل إلى تبني خطة السلام كما يعرضها «ترامب».

القيادات السياسية الأردنية حذرت من المساس بالأمن القومي الأردني جراء الخطة الموهومة لعملية السلام، حيث إن أي تسوية للقضية الفلسطينية بناء على بقاء الاستعمار الاستيطاني يعني الدخول فورا في مزاج تسوية القضية على حساب الشعب الأردني، والأردن بما يفترضه مثل هذا المزاج من سيناريوهات بديلة تعيد إنتاج ما يسمى بـ(إسرائيل) الكبرى.

ووفقا لما ذكرته الصحيفة، يبدو أن حلقة الضغط الأكثر حدة على القيادتين الأردنية والفلسطينية متعلقة بتلك الضغوط التي يمكن أن يمارسها العهد الجديد في السعودية مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لإفراغ عملية السلام من مضمونها الدسم قياسا بالخبرة الأردنية وبالتحديات الفلسطينية.

وقالت الصحيفة إن عمان ورام الله تراقبان كل محاولات الانحراف في المسار السياسي في قضية فلسطين والتي بدأت تتحرك من القاهرة والرياض بشكل أكثر خطورة منه في واشنطن وتل أبيب، حيث إن انكشاف الغطاء العربي يرهق المؤسستين الأردنية والفلسطينية أكثر من أي عناصر أخرى في المشهد الاقليمي، وهو انكشاف بدأ يطال ويعيق حتى الملفات غير الأساسية مثل غياب موقف عربي داعم لوكالة الغوث أو تلك المؤسسات التي تحافظ على القيمة القانونية للجوء الفلسطيني.

وفق مصادر مطلعة، فالمؤسستان الأردنية والفلسطينية يجمعهما الآن وخلافا لمرحلة الارتياب في الماضي موقف تحالف الأطراف الأضعف في الحلقة الإقليمية والعربية حيث لا دور لمنظومة النادي الخليجي ولا للعراق ولا لسوريا ولا حتى للدول العربية الأفريقية وسط الاحتكار السعودي والمصري لأفكار عملية السلام ووسط قناعة المؤسسة الأردنية مثلا بأن أولوية السعودية ليست إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بل التصدي لإيران حصريا.

  كلمات مفتاحية

الأدرن فلسطين القدس العربي السلطة الفلسطينية محمود عباس صفقة القرن السعودية السيسي