حددت جامعة سعودية شرطا لخروج المنتسبات إليها من الطالبات، وهو عدم ركوبهن سيارات الأجرة التابعة لتطبيقات الهواتف الذكية، مثل «كريم» و«أوبر»، وذلك لحمايتهن من التعرض للتحرش والمضايقات، بعد وقوع حادث مشابه في الآونة الأخيرة.
وبعد أن ألغت جامعات سعودية عدة منذ أشهر قليلة مضت قرار شرط موافقة ولي الأمر على خروج الطالبة من الجامعة خارج وقت الدوام الرسمي، فرضت جامعة الإمام «عبدالرحمن بن فيصل»، شرطا على طالباتها تمثل في إحضار موافقة ولي الأمر على ركوب سيارات الأجرة والنقل بالتطبيقات الذكية لشركتي «أوبر وكريم».
ومنعت الجامعة التي تقع في الدمام، شرقي السعودية، دخول سيارات الأجرة والنقل الإلكتروني لحرم الجامعة دون تصريح، فيما وصفت قرارها بـ«الإجراء التنظيمي»، مؤكدة اتباع ذلك في جميع أقسام وكليات الجامعة في مختلف مدن المنطقة.
قرار الجامعة جاء بعد أن ألقت الجهات الأمنية السعودية أخيرا القبض على سائق يعمل على مركبة نقل بالتطبيقات تحرش بفتاة صماء أثناء توصيلها من مقر دراستها إلى منزلها في المدينة المنورة.
وأثار القرار جدلا واسعا في أوساط الطالبات اللاتي اعتدن على استخدام تلك التطبيقات في حال تعذر حضور سياراتهن الخاصة.
فيما ألزمت الجامعة طالبتها في مختلف الكليات بوضع «ملصق» لشعار الجامعة على الزجاج الأمامي للسيارة الخاصة بالطالبة، كما وجهت بمنع دخول أي سيارة لا تحمل الملصق الرسمي للجامعة.
وأوضح مدير إدارة الأمن والسلامة في الجامعة «خالد الربيعان» في تصريحات لصحيفة «الحياة» السعودية، أن إدارة الأمن والسلامة اتخذت هذا الإجراء لـ«تقنين الدخول والخروج من وإلى الجامعة، وذلك بعد أن أصبح الحرم الجامعي «مسرحا» لسيارات النقل عبر التطبيقات الذكية».
كما أكد «الربيعان» أن الجامعة استحدثت نموذجا لاستخراج الطالبة بطاقة تمكنها من الركوب عبر سيارات النقل بالأجرة بعد موافقة ولي الأمر، مشيرا إلى أن المنع لا يشمل الطالبات الحاصلات على التصريح.
وقال: «إلزام الطالبة بوضع ملصق على السيارة بعد التأكد من تبعيتها للطالبة، إجراء تنظيمي قديم تم اتخاذه منذ سنوات، على الطلاب والطالبات بشكل عام، ولا يستوجب سوى إحضار صورة من استمارة السيارة والتأكد من تبعيتها لولي أمر الطالبة أو أحد أقاربها».
أما حول إمكانية خروج الطالبة قبل انتهاء الدوام الرسمي، أكد «الربيعان» أنه تم إصدار أكثر من 2000 تصريح لخروج الطالبات في غير الأوقات المحددة لاستخدامها الفترة المقبلة.
