إيران تعتقل مدير مكتب «نجاد».. والقضاء: متوافق مع الشيطان الأكبر

الاثنين 19 مارس 2018 08:03 ص

اعتقلت السلطات الإيرانية «إسفديار رحيم مشائي»، مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد»، في الوقت الذي وصف القضاء الإيراني تصرفات أنصار «نجاد» بأنها «تتوافق» مع «الشيطان الأكبر» المتمثلين في الولايات المتحدة و(إسرائيل).

وكان «مشائي» مديرا لمكتب «نجاد» في ولايته الثانية، بين عامي 2009 و2013، ونائبا له لأسبوع عام 2009، قبل أن يرغمه المرشد «علي خامنئي» على التنحي، بعد قوله إن إيران «صديقة للشعبين الأمريكي والإسرائيلي»، حسب صحيفة «الحياة».

وشارك «مشائي»، الخميس، في تظاهرة أمام السفارة البريطانية في طهران، احتجاجا على بدء «حميد بقائي» (نائب سابق لنجاد) الأسبوع الماضي تنفيذ حكم بسجنه 15 سنة، لإدانته بملفات فساد واختلاس أموال والإفادة في شكل غير مشروع من أموال عامة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إيسنا» عن «مهران عبدالله بور»، محامي «مشائي»، قوله إن موكله أوقف السبت «لدى مغادرته منزل بقائي»، مرجحا ارتباط الأمر بـ«إحراقه ملف إدانة بقائي أمام السفارة البريطانية».

واعتبر «نجاد» أن «مشائي خادم للشعب»، ووصفه بأنه «نظيف، شجاع وثوري».

ورأى أن «اعتقاله خرق للدستور»، مشددا على أن ذلك «يؤكد الحاجة إلى إصلاحات جوهرية» في القضاء الإيراني.

وخلال محاكمة «بقائي»، ظهر الرئيس السابق مرارا أمام المحكمة، منتقدا مسؤولين بارزين، بينهم رئيس القضاء «صادق لاريجاني»، فيما يرد اسم «نجاد» في شكاوى قضائية تطاول مقربين منه، بتهم فساد.

من جانبه، قال الناطق باسم القضاء الغيراني «غلام حسين محسني إيجئي»، إن «مشائي يواجه اتهامات أوقف على أساسها»، مضيفا: «لا يمكن توضيح الاتهامات إلى حين إصدار الحكم في شكل قاطع».

واستدرك أن «بعض الاتهامات واضح وبعضها الآخر ينسب إليه ويحتاج إلى تحقيق».

ونبه إلى أن «ملفات يثيرها نجاد والمقربون منه، تتناغم مع العدو»، وزاد: «لا علاقة لنا بنياتهم، لكن تصرفاتهم تتوافق مع الشيطان الأكبر، ويستهدفون تشويه القضاء، بحيث لا تتمكن من محاربة الفساد».

ولفت إلى أن البت في ملف «بقائي»، جرى في حضور محام واستغرق شهورا من التحقيق في المحكمة الابتدائية، حيث أجريت المرافعات وقدمت الوثائق المطلوبة وصدر الحكم (...) وبعد تشكيل محكمة الاستئناف وإعطاء المهلة المحددة، صدر الحكم النهائي».

وأدين مساعد الرئيس الإيراني السابق، بإساءة استخدام منصبه والفساد والاختلاس، ومن المتوقع أن يكشف القضاء عن مزيد من التفاصيل حول قضيته خلال الأسبوع الجاري.

وتضمن الحكم وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، تغريمه حوالى 9.9 ملايين دولار.

وذكرت أنباء أنه بدأ بالفعل إضرابا عن الطعام بالسجن، احتجاجا على الحكم الصادر بحقه.

وكان «نجاد» و«بقائي» و«مشائي»، ومستشاره الإعلامي «علي أكبر جوانفكر»، نشروا وثائق ومقاطع فيديو ضد رئيس السلطة القضائية الإيرانية «صادق أملي لاريجاني» واتهموه هو وأشقاؤه المتنفذون في النظام بالسرقة والفساد ونهب المال العام ووصفوا القضاء الإيراني بالظالم والمنحرف.

ويقول مقربون من «نجاد» إن القضاء يمهد لفرض الحظر عليه كما هو الحال بالنسبة للرئيس الإصلاحي «محمد خاتمي»، أو فرض الإقامة الجبرية كما هو حال زعيمي الحركة الخضراء، لكن بطرق أخرى كاتهامه بالجنون أو ربما سجنه بتهم الفساد.

وشهدت إيران خلال الفترة الماضية عددا من المظاهرات الشعبية الاحتجاجية على الأوضاع المعيشية، وهي المظاهرات التي وصفت بأنها واحدة من أكبر موجات التظاهر منذ فترة طويلة.

  كلمات مفتاحية

إيران أحمدي نجاد مشائي بقائي اعتقالات القضاء الإيراني

«نجاد» يحذر «خامنئي»: استياء الشعب من الدولة بلغ منتهاه