تلقت عائلات مصرية، تعليمات أمنية مشددة، بضرورة حشد كتل تصويتية للاقتراع في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى الأسبوع المقبل.

وقالت مصادر لـ«الخليج الجديد»، إن قيادات أمنية بجهاز «الأمن الوطني» (جهة استخباراتية داخلية)، التقت كبار رؤوس العائلات في محافظات مصر، وطلبت منهم التواجد بكثافة أمام لجان الاقتراع، وحشد الناخبين للتصويت لصالح الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

وأضافت المصادر، أن التعليمات تضمنت ضرورة حشد 300 صوت من أبناء العائلة والمقربين منها، والدفع بهم إلى اللجان، خاصة في اليوم الأول للاقتراع؛ لتصدير صورة للخارج تؤكد وجود إقبال من المواطنين على التصويت.

وأغلب العائلات التي تلقت مثل هذه التعليمات، تضم أنصار الحزب الوطني المنحل (الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك)، بالإضافة إلى داعمي الانقلاب العسكري، يوليو/ تموز 2013.

ووفق المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، فإن تعليق لافتات الدعاية جاء بالأمر المباشر، فضلا عن إقامة المؤتمرات الانتخابية، وسط تحذيرات من حدوث أي تقاعس خلال السباق الرئاسي، المحسوم سلفا لـ«السيسي».

والمرشح الوحيد الذي سينافس «السيسي» هو «موسى مصطفى موسى» المعروف بموالاته له، ودخل السباق في اللحظات الأخيرة، في ما بدا محاولة لإنقاذ الموقف بعد انسحاب أو اعتقال أغلب المرشحين.

وتخشى السلطات المصرية من تأثير دعوات المقاطعة في الشارع المصري، وسط اتهامات للنظام الحاكم، بإفراغ الساحة من كل المرشحين، لتأمين ولاية ثانية لـ«السيسي»، تمتد حتى 2022.

وحصل «السيسي» على قرابة 97% من أصوات الناحبين في 2014، لكن أقل من نصف عدد الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم رغم أن الحكومة مددت الاقتراع إلى ثلاثة أيام.