كاتب ألماني: ثورة مصر المقبلة ستكون أكثر دموية

الاثنين 19 مارس 2018 12:03 م

توقع الكاتب الألماني، «راينر هيرمان»، أن تشهد مصر ثورة جديدة، لكنها ستكون أكثر دموية من ثورة 25 يناير/كانون الثاني2011.

واعتبر «هيرمان»، الذي شهد بنفسه مظاهرات ميدان التحرير، وسط القاهرة، لإجبار الرئيس المخلوع «حسني مبارك» على التنحي، أن القمع في مصر الآن أسوأ من حقبة الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» في خمسينيات القرن الماضي.

وقال الكاتب في حوار له مع موقع «دويتشلاندفونك كلتور» الألماني، «هذا سيحدث لأن الظروف التي أدت إلي الثورة في 2011، لم تتحسن، على العكس فإنها تسوء من عام لآخر».

وحذر مؤلف كتاب «زلزال العربي»، من أن «موجة الشباب العاطلين في مصر تزداد اتساعًا، إذ يخترق كل عام 800 ألف شاب مصري سوق العمل، ولكن دون جدوى، حيث لا يجدون عملًا».

وتابع: «ولهذا أتصور أن الأمور في مصر آلت لثورة جديدة، وعندما يزداد الضغط عن الحد، سيعود الجهاد لمصر، وستكون تلك الثورة أكثر دموية من ثورة يناير، إذ أنها ستحدث متأثرة بالجهاد».

وانتقد «هيرمان»، حالة الانهيار في العالم العربي، منتقدا انفصال النخب الموجودة هناك عن أغلبية الشعب، قائلا: «إن ما عايشناه في 2011 لم يكن ربيعًا عربيًا، ولا دعوة للديمقراطية،  بل كان هزة لبروج الديكتاتوريات؛ حيث قال الناس في مصر كفاية، دعوة للكرامة.. وفروا لنا العمل، دعونا نشترك في كيان الدولة».

واستطرد: «كان الناس ملء النشوة والفرح، فقد كنا بصدد إسقاط ديكتاتور، وعندما تحدثت مع العديد من الناشطين السياسيين، وسألتهم عما سيفعلون إذا ما تنحى مبارك أو إذا ما تم إسقاطه؟، فأجابوا سنتراجع عن المشهد، فلم يعد الأمر مهمتنا بعد الآن، فقد أقمنا ثورة، ولكن السياسة يجب أن ينفذها آخرون».

وتتزايد في مصر حدة الانتقادات للأوضاع المعيشية السيئة، وسط دعوات تبرز أحيانا وتخفت أحيانا إلى تجديد الثورة والتظاهر مرة أخرى ضد النظام الحاكم لإسقاطه.

ومنذ الانقلاب العسكري يوليو/تموز 2013، تشهد البلاد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وتراجعا كبيرا في مجال الحريات، فضلا عن هشاشة الوضع الأمني والسياسي، ما ينذر وفق مراقبين بموجة ثورية أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + دويتشلاندفونك كلتور

  كلمات مفتاحية

ثورة يناير مصر راينر هيرمان الربيع العربي ميدان التحرير